Skip to main content

استقالة رئيسة شرطة لندن بعد سلسلة فضائح.. ما علاقة بوريس جونسون؟

الجمعة 11 فبراير 2022

استقالت كريسيدا ديك، أمس الخميس، من منصب رئيسة شرطة لندن بعد سلسلة فضائح هزّت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية تتعلق بقضايا عنصرية وتمييز على أساس الجنس وقتل شرطي في الخدمة لامرأة شابة.

وأعلنت ديك، التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة شرطة لندن عام 2017، أنه "ليس أمامي خيار سوى التنحّي" بعد فقدان عمدة لندن صادق خان الثقة في قيادتها.

وقالت في بيان نشر أمس الخميس: "بعد الاتصال مع عمدة لندن اليوم، أصبح من الواضح أنه لم يعد لديه ثقة كافية في قيادتي للاستمرار. ولم يترك لي أي خيار سوى التنحي عن دور مفوضة دائرة شرطة العاصمة".

وتابعت أنها ستبقى لفترة قصيرة في منصبها ريثما يعيّن خلفًا لها وذلك "لضمان استقرار عمل شرطة لندن".

وجاءت استقالتها بعد ساعات فقط من تصريحها لهيئة الإذاعة البريطانية إنها "لا تنوي إطلاقًا" ترك منصبها.

بدوره، كان عمدة لندن صادق خان قد كشف الخميس أنّه "غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة" بعد أن أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة "لاستئصال العنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية والتمييز وكره النساء" في صفوف القوة.

وسبق له أن صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأنه "يشعر بالاشمئزاز التام" بعد أن تحدثت هيئة رقابية مستقلّة عن تبادل رجال شرطة لندن رسائل "صادمة" عنصرية ومتحيّزة ضد المرأة ومعادية للمثليين.

وواجهت المفوضة البالغة 61 عامًا دعوات للاستقالة منذ فترة طويلة بعد فضائح بينها اغتصاب ضابط الشرطة آنذاك واين كازينز امرأة تدعى سارة إيفيرارد وقتلها في مارس/ آذار 2021.

وأشارت ديك إلى ذلك في بيان استقالتها، معربة عن أسفها لهذه الجريمة، بالإضافة إلى "العديد من القضايا المروعة الأخرى مؤخرًا التي أعلم أنها أضرت بالثقة في هذه الجهاز الرائع للشرطة".

في المقابل، تأتي الاستقالة المفاجئة لمفوضة الشرطة مع تكليف قوتها التحقيق في "فضيحة بارتي غيت" التي تتمحور حول حفلات مزعومة أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتهاك لقيود فيروس كورونا.

فقد واجهت شرطة العاصمة تساؤلات حول الطريقة التي تعاملت بها مع مزاعم عن إقامة حفلات في المساكن الرسمية ومكاتب رئيس الوزراء بوريس جونسون بين عامي 2020 و2021، وما زالت التحقيقات في هذا الخصوص جارية.

وكانت الشرطة قد أعلنت توليها تحقيقًا في قضية الحفلات المتكررة التي أقيمت بالمقر الرسمي، لكن أليكس كانغهام النائب عن حزب العمال سبق وصرح لـ"العربي" أنه "كان على الشرطة أن تحقق في الأمر منذ الوهلة الأولى إذ كانت على علم بما جرى".

وأضاف: "أنا مسرور أن التحقيق يمضي قدمًا حتى لو تأخر الإفراج عن التحقيق الداخلي في سلوك رئيس الوزراء".

من جهته، غرّد جونسون أمس الخميس كاتبًا إن ديك "خدمت بلدها بتفاني كبير وتميزت على مدى عقود عديدة. أشكرها على دورها في حماية الجمهور وجعل شوارعنا أكثر أمانًا".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة