Skip to main content

استمرار الزيارات الأميركية.. رئيسة تايوان: عازمون على الدفاع عن الوطن

الثلاثاء 23 أغسطس 2022

أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين لمجموعة زائرة من الأكاديميين الأميركيين اليوم الثلاثاء، أن الجزيرة "ردعت الجيش الصيني قبل ستة عقود عندما قصفت قواتها جزيرتين تايوانيتين"، وأن "العزم على الدفاع عن الوطن مستمر حتى اليوم".

وتصاعد التوتر بين تايوان والصين خلال الشهر الماضي في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه. وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان للتعبير عن غضبها مما اعتبرته زيادة الدعم الأميركي للجزيرة، التي تعتبرها بكين من الأراضي الصينية ذات السيادة.

هجمات صينية

وأثناء لقائها بوفد من معهد هوفر بجامعة ستانفورد في مكتبها، أشارت تساي إلى هجمات شنتها الصين على مدى شهر على جزيرتي كينمن وماتسو الخاضعتين لسيطرة تايوان قبالة الساحل الصيني والتي بدأت في أغسطس/ آب 1958.

وقالت: "قبل 64 عامًا خلال معركة 23 أغسطس، عمل جنودنا والمدنيون معًا وحموا تايوان حتى تكون لدينا تايوان الديمقراطية اليوم".

وأضافت: "المعركة لحماية وطننا أظهرت للعالم أنه لا يوجد تهديد من أي نوع يمكن أن يهز عزم الشعب التايواني على الدفاع عن أمته، لا في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل".

ومضت قائلة: "سنظهر أيضًا للعالم أن شعب تايوان لديه العزم والثقة في الوقت نفسه لحماية السلام والأمن والحرية والازدهار لأنفسنا".

تاريخ المعركة

وانتهت المعركة بفشل الصين في الاستيلاء على الجزيرتين.

وعام 1958، قاومت تايوان الهجوم بدعم من الولايات المتحدة، التي أرسلت عتادًا عسكريًا مثل صواريخ سايدويندر المتقدمة المضادة للطائرات، مما أعطى تايوان ميزة تكنولوجية.

وعادة ما تسمى هذه الأزمة أزمة مضيق تايوان الثانية، وكانت آخر مرة تدخل فيها القوات التايوانية في قتال مع الصين على نطاق واسع.

ولا تزال الولايات المتحدة، التي تخلت عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايبيه لصالح بكين عام 1979، أهم مصدر للأسلحة في تايوان.

وتقول حكومة تايوان إنه "نظرًا لأن الصين لم تحكم الجزيرة مطلقًا، فليس لها الحق في المطالبة بها أو تقرير مستقبلها، وهو أمر لا يمكن أن يحدده سوى سكان تايوان وعددهم 23 مليون نسمة".

توالي الزيارات الأميركية

وتتوالى الزيارات الأميركية في الآونة الأخيرة إلى تايوان، حيث زار الأحد حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم تايبيه، ليصبح بذلك أحدث مسؤول أميركي يصل الجزيرة متحديًا ضغوط الصين التي ترفض مثل هذه الزيارات.

والأسبوع الماضي، زارت مجموعة ثانية من النواب الأميركيين تايوان.

وردت الصين بغضب على هذه الزيارة أيضًا، إذ نشرت وكالة أنباء الصين الجديدة مقالًا تحت عنوان: "على السياسيين الأميركيين التوقف عن اللعب بالنار في مسألة تايوان".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة