استهدف سيارة فرنسية.. باريس ترجح وقوع هجوم إرهابي في رالي دكار
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن الانفجار الذي وقع تحت سيارة فرنسية شاركت في رالي دكار للسيارات بالسعودية الأسبوع الماضي ربما كان "هجومًا إرهابيًا".
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) اليوم الجمعة: "طلبنا من المنظمين ومن المسؤولين السعوديين أن يتحلوا بالشفافية البالغة فيما حدث لأن هناك فرضية أنه كان هجومًا إرهابيًا". وأضاف: "ربما كان هناك هجوم إرهابي استهدف رالي دكار".
ومن المرجح أن تثير هذه التعليقات انزعاجًا في السعودية. وكان الأمن العام السعودي قد قال في الأول من الشهر الحالي: إن إجراءات جمع الأدلة الأولية لم تجد شبهة جنائية.
التحقيقات الفرنسية
وكان الادعاء الفرنسي قد قال يوم الثلاثاء: إنه فتح تحقيقًا يتعلق بالإرهاب في الواقعة. وأفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أنها فتحت تحقيقًا أوليًا بشبهة محاولة اغتيال، بعد الانفجار الذي وقع في مدينة جدة على البحر الأحمر وأدى الى إصابة السائق فيليب بوترون "بجروح بالغة" في ساقيه، حسب ابنه.
وقال لو دريان: إن المحققين الفرنسيين يعتزمون الذهاب إلى السعودية، وإن فرنسا ترى أنه كان ينبغي إلغاء السباق. وأضاف: "في ظروف مثل هذه، ينبغي توخي الحذر البالغ".
ووقع الانفجار أسفل سيارة دعم تتبع فريق سباق السيارات الفرنسي سوديكارز بعد وقت قليل من مغادرة الفريق فندقًا في مدينة جدة للتوجه إلى بداية مرحلة السباق، وفقًا لروايات الفريق الفرنسي ومنظمي الرالي.
وقال المدير المؤسس للمعهد الفرنسي للشؤون الدولية والإستراتيجية باسكال بونيفاس لوكالة فرانس برس: إن الأمر يشكل "ضربة للمنظمين والسعودية".
وأوضح بونيفاس أن رالي داكار لم يعد يعقد في منطقة داكار "لتجنب التهديد بهجمات والمشاكل الأمنية وها هي القضايا الأمنية تطل برأسها مرة أخرى".
توتر سابق
وكان السباق الأسطوري، المعروف سابقًا باسم باريس-دكار، ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة.
لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال إفريقيا أدت إلى نقله إلى أميركا الجنوبية عام 2009 قبل أن يحط الرحال في السعودية عام 2020.