انتقد سياسيون بريطانيون الجمعة الدبلوماسيين البريطانيين في كابل لتركهم على الأرض وثائق تكشف هوية موظفين أفغان أثناء إخلائهم مجمع السفارة الذي تحرسه طالبان حاليًا.
وكُشف الأمر بالتوازي مع إقرار المملكة المتحدة بأن جهود الإجلاء العاجلة استثنت مئات الأفغان المؤهلين للمغادرة.
وذكرت صحيفة "تايمز" في مقال نشرته على الصفحة الأولى للمراسل الحربي المخضرم أنتوني لويد أنه عَثر على وثائق غير ممزقة تكشف تفاصيل الاتصال بموظفين أفغان ومتقدمين لوظائف أثناء قيامه بجولة في المجمع الذي صار يحرسه مقاتلون من طالبان.
واتصلت الصحيفة بالأرقام ووجدت أن بعض الموظفين ما زالوا في أفغانستان ويحاولون مغادرتها. وأضافت أنها أمدت وزارة الخارجية البريطانية بتلك التفاصيل لإجلائهم.
بدوره، صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس لراديو "إل بي سي" أنه علم بالأمر من تقرير "تايمز".
وقال والاس: إنه من المقرر أن "تنهي بريطانيا عمليات النقل الجوي في غضون ساعات وأن ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهلين للانتقال بموجب خطة المملكة المتحدة تعذر إجلاؤهم".
"الأدلة بدأت تصل بالفعل"
من جهته، لفت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات عبر تويتر إلى أن اللجنة ستجري تحقيقًا في شأن ما ورد في تقرير "تايمز"، مضيفًا أن "الأدلة بدأت تصل بالفعل".
وذكرت الصحيفة أن الأوراق المتناثرة تشير إلى أن "العاملين في السفارة البريطانية لم يبالوا بحياة الموظفين الأفغان وكانوا في عجلة من أمرهم لإنقاذ حياتهم".
وتابعت أن مراسليها نقلوا تفاصيل الاتصال إلى كبار مسؤولي وزارة الخارجية في مطار كابل الذين نقلوا جوًا ثلاثة موظفين أفغان وردت أسماؤهم في الوثائق وعائلاتهم، بعد أن كانوا ينتظرون خارج المطار غير قادرين على الوصول إلى القطاع الذي يسيطر عليه البريطانيون.
وأضافت أن مصير شخصين على الأقل تقدما لوظيفة مترجم غير معروف.
وردّت وزارة الخارجية ببيان قالت فيه إنه خلال إخلاء السفارة "تم بذل جهود كبيرة للتخلص من المواد الحساسة".
وكان السفير البريطاني في كابل لوري بريستو قد نال في وقت سابق الثناء لبقائه في البلاد وإنشاء مكتب في مطار كابل مع موظفي السفارة لدعم جهود الإجلاء.