أفاد المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ اليوم السبت، بأن "الجيش يتابع عن كثب الوضع في السودان وينسق مع السلطات السودانية المعنية لضمان تأمين القوات المصرية".
وقال في بيان: "تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية، وفى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية".
قوات مصرية في مروي
وجاء ذلك بعدما نشرت قوات الدعم السريع السودانية مقطع فيديو قالت إنه يظهر قوات مصرية "استسلمت" لها في مروي بشمال السودان في أعقاب الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني.
وفي المقطع المصور، ظهر عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.
وتجري القوات المصرية والسودانية بشكل دوري مناورات عسكرية مشتركة في شمال السودان في أعقاب التوتر الدبلوماسي مع إثيوبيا على خلفية سد النهضة.
الاحتكام إلى المواجهات
ولم يجلس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى طاولة مفاوضات لحل خلافاتهما كما كان مأمولًا.
واحتكم الطرفان إلى مواجهات بالحديد والنار في شوارع الخرطوم، بعد أن استيقظت العاصمة السودانية على اشتباكات وانفجارات ودوي قصف في أحيائها وضواحيها.
وقد التهمت النيران برج دعم قوات الدعم السريع التي تخوض معركة شرسة للسيطرة على المطارات والثكنات والمعسكرات والجسور والوزارات والمقار الحساسة ومنها القصر الرئاسي.
ويقابل الاشتباكات حرب بيانات، فالجيش يتهم قوات الدعم السريع، التي بات يصفها بـ"العدو بالغدر والخيانة"، بالبدء بالهجوم على مقاره. في المقابل، تزعم قوات الدعم السريع أنها تعرضت لهجوم كاسح من طرف الجيش.
وقد دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري الجيش والدعم السريع للوقف الفوري للتصعيد وناشدت المجتمع الدولي والإقليمي التحرك بشكل عاجل لوقف المواجهات.
