قُتل شخص وأصيب 6 آخرون في اشتباكات ليلية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان.
وقال القيادي في حركة فتح في لبنان منير مقدح لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد: إن "الوضع الأمني المتوتر داخل المخيم أدى حتى الآن إلى سقوط قتيل وإصابة 6 من سكان المخيم، بينهم أطفال".
وأضاف مسؤول فلسطيني قائلًا: "نعمل على إنهاء الاشتباكات وتسليم المتورطين".
ووفق وسائل إعلام لبنانية، تركزت الاشتباكات في منطقتي الصفصاف والبركسات في الشارع الفوقاني في عين الحلوة، وسط سماع أصوات قذائف آر بي جي.
فيديو| توتر الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان. pic.twitter.com/IjtP9rgqBD
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 29, 2023
والاشتباكات بين فصائل مُتنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجلين، انضم إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين الفارين من سوريا.
وبموجب اتفاق أبرم منذ زمن، لا يدخل الجيش اللبناني هذه المخيمات حيث تتولى فصائل فلسطينية حفظ الأمن.
قتيل خلال الاشتباكات
وفي السياق ذاته، أوضح مصدر فلسطيني في المخيم طالبًا عدم كشف اسمه لأسباب أمنية أن "إسلاميًا من جماعة الشباب المسلم قُتِل، وإن قياديًا في المجموعة هو من بين الجرحى".
وأشار المصدر لـ"فرانس برس" إلى أن أعضاء من حركة فتح تواجهوا مع مجموعات إسلامية في المخيم.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في فتح داخل المخيم نفسه.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "التوتر يسود مخيم عين الحلوة إثر محاولة اغتيال تعرض لها ناشط إسلامي".
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فهناك أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلين بصفة لاجئين في لبنان، يتوزعون في غالبيتهم على 12 مخيمًا للاجئين، ويعيشون غالبًا في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونية.