اعتداءات جديدة للمستوطنين.. الاحتلال ينفذ اعتقالات في الضفة الغربية
زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس من وتيرة اعتداءاتها على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفذت سلسلة اعتقالات واقتحامات جديدة طالت مدن طولكرم والخليل ونابلس ورام الله.
وبالتوازي مع العدوان على قطاع غزة، لم تتوقف قوات الاحتلال عن تنفيذ عمليات الاقتحام في مدن الضفة الغربية ومخيماتها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من 8 آلاف فلسطيني.
اقتحامات واعتقالات جديدة
ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس خمسة مواطنين فلسطينيين من مدينة طولكرم وضاحية شويكة شمالي المدينة.
وأفادت الوكالة الرسمية، نقلًا عن مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر فؤاد الشلبي، ويمان شديد، وصهيب الشيخ غانم، والأسير المحرر أحمد الشيخ غانم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ مهدي ملاح من أحد المساجد في حي شويكة شمالي طولكرم.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، بلدتي إذنا وبيت أمر، حيث سيرت دورياتها في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات، بحسب وكالة "وفا".
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، قرية مادما جنوب نابلس، حيث نقلت وكالة "وفا" عن مصادر محلية قولها، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعد أن أقامت حواجز عسكرية على مداخلها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
اعتداءات للمستوطنين في نابلس ورام الله
وفي سياق متصل بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قرى ومدن الضفة، أحرق مستوطنون فجر اليوم الخميس، منزلًا ومركبة في بلدة اللبن الشرقية، جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية لوكالة "وفا" إن مستعمرين تسللوا إلى قرية اللبن الشرقية، وأضرموا النار في منزل ومركبة، قبل أن يتصدى لهم الأهالي.
كما اعتدى المستوطنون على أحد مواطني القرية ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد.
وأمس الأربعاء، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان بأن طواقمها نقلت 4 إصابات جراء هجوم للمستوطنين على بلدة برقة قرب رام الله.
وأوضحت أن المصابين هم 3 بالرصاص الحي والرابع بالرصاص المطاطي لفتى يبلغ من العمر 15 عامًا. كما أطلق المستوطنون الرصاص تجاه المنازل الفلسطينية، وأحرقوا مزرعة لتربية الأغنام.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ مما أدى إلى استشهاد 459 فلسطينيًا وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وخلفت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".