اعتداءات مستمرة على الصحافيين.. اعتقال مراسل "العربي الجديد" في غزة
أفاد موقع "العربي الجديد" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل اليوم مراسله في غزة الزميل ضياء الكحلوت، إلى جانب عشرات المواطنين الفلسطينيين في شارع السوق في بيت لاهيا.
واعتقل الصحافي الكحلوت مع مجموعة من أشقائه وأقاربه وغيرهم من المدنيين في قطاع غزة، فيما أكّد شهود عيان أن قوات الاحتلال عمدت على إذلالهم من خلال إجبارهم على خلع ثيابهم وتفتيشهم عند اعتقالهم قبل أن اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
الانتهاكات بحق الصحافيين
ويأتي اعتقال الزميل ضياء الكحلوت في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحافيين الذين يعملون على نقل وقائع العدوان المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب أرقام نقابة الصحافيين الفلسطينيين، استشهد حتى اليوم 75 صحافيًا وعاملاً في قطاع الإعلام، بينما أصيب قرابة 80 صحافيًا بجروح، وفُقد صحافيان اثنان، بينما قصف الاحتلال منازل عائلات 60 صحافيًا، ودمر مقار 63 مؤسسة إعلامية، وعطّل عمل 24 إذاعة في غزة، وأغلق وقيد عمل 3 وسائل إعلامية.
ومع اعتقال الكحلوت، يرتفع عدد الصحافيين الأسرى إلى 44 صحافيًا، بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.
اعتقال العشرات وتجريدهم من ثيابهم
في هذا الإطار، انتشرت اليوم صور ومقاطع مصوّرة تُظهر اعتقال جنود إسرائيليين لعشرات الفلسطينيين في قطاع غزة بأساليب مذلّة. ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد اقتياد فلسطينيين عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
ويظهر الفلسطينيون وهم يجلسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية في مشهد صادم وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين، فيما حاول المعتقلون تغطية صدورهم بأيديهم، في ظل برودة الطقس.
في هذا الصدد قال مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة إن من يظهر في الصور التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية هم مدنيون، واقتادتهم قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة إلى التحقيق على ما يبدو داخل الخط الأخضر.
كما وثقت الصور تكبيل أيدي المعتقلين وهم بملابسهم الداخلية فقط في أحد شوارع غزة، وفي صورة أخرى ظهر معتقلون عراة مكدسين في مؤخرة شاحنة عسكرية إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الرسمية: "اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الرجال خلال عملية في شمال قطاع غزة.. الهدف هو التحقق مما إذا كان بعضهم من مسلحي حماس أو نشطاء فيها".