أصيب عدد من طلبة جامعة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتقال قوات خاصة إسرائيلية، عددًا من الطلاب من أمام حرم الجامعة.
ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن قوات خاصة إسرائيلية اختطفت إسماعيل البرغوثي، وقسام نخلة، وعبد الحافظ شرباتي، ووليد حرازنة، ومحمد الخطيب من أمام المدخل الشمالي لجامعة بيرزيت، وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى إصابة طالبين آخرين.
جريمة جديدة
واعتبرت إدارة الجامعة الواقعة ببلدة بيرزيت، أن ما قامت به قوات الاحتلال "جريمة جديدة ترتكبها تجاه الجامعة وطلبتها، بعد اقتحام قوات المستعربين (جنود إسرائيليون يتخفون بزيّ عربي)، وجيش الاحتلال مدخل الجامعة الشمالي وأطلقت الرصاص الحي على الطلبة، فأصابت واعتقلت عددًا منهم".
#فيديو للمركبة التي استخدمتها القوة الإسرائيلية الخاصة لاعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اسماعيل البرغوثي وعدد آخر من الشبان من أمام جامعة بيرزيت pic.twitter.com/8m44FRqlWP
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 10, 2022
وأكدت الجامعة أن محاميها يعمل الآن على معرفة أوضاع الطلبة ومتابعتهم، كما أدانت "الاعتداء السافر" على الجامعة، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل من أجل حماية المؤسسات التعليمية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لجنود الاحتلال وهم يعتدون على عدد من الطلبة ويلقونهم أرضًا، ويقيّدون أيديهم خلال عملية الاعتقال، ومقاطع أخرى لسيارة استخدمها الجنود للوصول إلى الجامعة.
حماس تستنكر
من جانبها، أكدت حركة "حماس" الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، "ارتكبت جريمة جديدة حيث تسللت إلى حرم جامعة بيرزيت وأطلقت النار على الطلاب، وأصابت واختطفت عددًا منهم".
وأضافت: "نستنكر وندين بشدّة ملاحقة قوات الاحتلال للحركة الطلابية النقابية واختطاف الطلاب واقتحام الجامعات".
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح مقتضب أنّ "قواته نفذت نشاطًا من أجل اعتقال مطلوب فلسطيني في بيرزيت، وخلال عملية الاعتقال حاول المطلوب الهروب من المكان، فأطلقت القوة النار نحوه وأصابته"، وفق بيان له.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الجامعة، إذ سبق لقوة إسرائيلية في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2021 أن اقتحمت الحرم الجامعي واعتدت على الحرس وقامت بالعبث وتخريب محتويات الجامعة.