أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، انفجار طائرة مسيرة أطلقت من جنوب لبنان، في بلدة مرغليوت بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الرسمية، إنّ طائرة مسيرة، أطلقت من جنوب لبنان، انفجرت في منطقة مرغليوت في الجليل الأعلى، دون أنّ يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.
ولم توضح الإذاعة ما إذا كان الجيش قد اعترض الطائرة أم انفجرت من تلقاء نفسها.
وأشارت الإذاعة إلى أنّ صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق في الجليل الأعلى، من بينها مدينة كريات شمونة والمستوطنات المحيطة بها.
وفيما يطلق "حزب الله" عدة مسيرات انتحارية يوميًا واحدة تلو الأخرى، تتزايد المخاوف في إسرائيل من إطلاقه سربًا من هذه المسيرات بشكل مفاجئ، على غرار وابل الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، الشهر الماضي.
مسيرات حزب الله تقلق إسرائيل
في غضون ذلك، قالت القناة (12) الخاصة، إن الطائرات المسيرة الانتحارية التي يطلقها حزب الله تمثل تهديدًا يتعذر على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مواجهته.
وأضافت القناة في تقرير لها: "بعد مرور أكثر من 7 أشهر على اندلاع الحرب، يقدم حزب الله، قدرات جديدة ضد الجيش الإسرائيلي، الذي يجد صعوبة في التعامل مع التهديد".
وأشار تقرير القناة إلى أنه "إلى جانب تهديد الصواريخ والقذائف المضادة للدروع، يزيد حزب الله، من استخدام المسيرات الانتحارية (الانقضاضية) التي تتمكن من اختراق الحدود (الإسرائيلية) وتسبب سقوط ضحايا وأضرار".
وبحسب القناة، "تشير تقديرات إلى أن حزب الله، يملك بضعة آلاف من الطائرات المسيرة تمكن من تهريبها إلى لبنان على الرغم من سنوات من الهجمات المنسوبة لإسرائيل على شحنات الأسلحة الإيرانية عبر سوريا".
وأضافت القناة أن الحزب "يطلق مسيراته التي تمتاز بحجمها الصغير للغاية على نطاقات قصيرة جدًا لبضعة كيلومترات فقط داخل الأراضي الإسرائيلية، وعلى ارتفاعات منخفضة مما يجعل من الصعب جدًا على سلاح الجو رصدها وإسقاطها".
وقالت القناة: "تبين أكثر من مرة أن الطائرات المسيرة التي اخترقت إسرائيل لم يكتشفها نظام المراقبة على الإطلاق، وأن من عثر عليها في النهاية كانوا مواطنين إسرائيليين".
أكثر من ألفي طائرة مسيرة
ومن المفترض أن يعترض هذه المسيرات نظام دفاعي إسرائيلي متعدد الطبقات يتضمن مجموعة من بطاريات القبة الحديدية والطائرات والمروحيات الحربية.
لكن "حتى الطائرات المقاتلة المزودة بصواريخ جو-جو المتقدمة يصعب عليها اعتراض المسيرات بسبب الارتفاع المنخفض والسرعة البطيئة وصغر حجم الطائرة المسيرة"، وفق القناة (12).
وتشير تقديرات معهد "علما" الإسرائيلي للدراسات، إلى أن "حزب الله" يمتلك أكثر من 2000 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، تمكن من إنتاج بعضها بنفسه بمساعدة إيرانية.
ووفق القناة، فإن المسيرة الرئيسية التي يستخدمها "حزب الله" في هجماته ضد إسرائيل هي "المرصاد"، وهذه نسخة من طائرة "أبابيل" الإيرانية.
وأوضحت أن الحديث يدور عن "مسيرة صغيرة برأس حربي يتراوح وزنه بين 20 و40 كيلوغرامًا، وتصل سرعتها إلى حوالي 200 كلم/ ساعة".
وأشارت إلى أن "تشغيل المسيرات الإيرانية بسيط نسبيًا، فهي أدوات طيران صغيرة وغير معقدة، ومعظمها مزود بنظام تحديد المواقع ونظام التوجيه بالقصور الذاتي".
وشرحت أن "طاقم المشغلين يقوم بتغذية المسيرة الانتحارية ومن ثم إطلاقها باتجاه إسرائيل ومن هنا تشق طريقها بشكل مستقل حتى لحظة اصطدامها بالهدف".