اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزل عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم، منفذ العملية الفدائية قرب باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، والتي أدت إلى مقتل إسرائيلي وجرح 3 آخرين.
ودهمت قوة خاصة إسرائيلية، مخيم شعفاط شرقي القدس، قبل أن تقتحم منزل فادي أبو شخيدم وتعتقل شقيقه وسام، وتنقله إلى جهة غير معلومة.
وسلمت قوات الاحتلال شقيق الشهيد وسام، بلاغًا لمراجعة مخابراتها في مركز تحقيق "المسكوبية".
عملية فدائية
وفي وقت سابق الأحد، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: إنه "في حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم (7:00 ت غ)، نفذ فلسطيني مسلح ببندقية من نوع كارلو عملية إطلاق نار في البلدة القديمة بالقدس".
الشهيد فادي أبو شخيدم منفذ عملية إطلاق النار في القدس التي أدت لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين pic.twitter.com/GPRMfuxOF1
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 21, 2021
وأضافت أن "إطلاق النار أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة، وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج، وإصابة شرطيين آخرين بجروح طفيفة".
إلا أن قناة "كان" الإسرائيلية أفادت لاحقًا بمقتل أحد الإسرائيليين متأثرًا بجراحه في الهجوم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن قائد الشرطة الإسرائيلية "يعقوب شفتاي" قوله إن الفلسطيني منفذ الهجوم هو فادي أبو شخيدم البالغ من العمر 42 عامًا من مخيم شعفاط بالقدس.
كما نقلت الصحيفة ذاتها، عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومر بارليف" أن أبو شخيدم ينتمي للجناح السياسي لحركة "حماس".
حماس تنعى أحد قادتها
من جانبها، نعت حركة "حماس" أبو شخيدم، وقالت إنه أحد قادتها، ونفذ "عملية باب السلسلة" في القدس اليوم الأحد.
وأضافت الحركة، في بيان، أن "رسالة هذه العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها".
وحذرت الحركة في البيان، إسرائيل من أن "جرائمها لن تبقى دون رد رادع".
وكانت شرطة الاحتلال قد استنفرت قواتها في البلدة القديمة، وأغلقت باب العامود، ونصبت الحواجز العسكرية وأعاقت تنقل المواطنين ومنعتهم من التوجه إلى الأقصى، كما قامت بتوفير الحماية للمستوطنين الذين كانوا يقتحمون الأقصى في تلك الأثناء، وأخرجتهم من باحات الحرم من جهة باب المغاربة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرشيدية الثانوية قرب باب الساهرة بالقدس المحتلة، حيث كان يعمل الشهيد مدرسًا فيها.