الأحد 17 نوفمبر / November 2024

اغتيال الورفلي في ليبيا.. من يقف خلفه وهل يمهّد لغلق ملف الانتهاكات؟

اغتيال الورفلي في ليبيا.. من يقف خلفه وهل يمهّد لغلق ملف الانتهاكات؟

شارك القصة

أكدت مصادر ليبية مسؤولة لـ"العربي" أنّ الورفلي قُتِل باستهداف سيارته من خلال رصاص قناصة في مدينة بنغازي، فيما لم تتبيّن بعد الجهة التي تقف وراء عملية اغتياله.

قُتِل في ليبيا، أمس الأربعاء، آمر جهاز الصاعقة التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، محمود الورفلي، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكدت مصادر ليبية مسؤولة لـ"العربي" أنّ الورفلي قُتِل باستهداف سيارته من خلال رصاص قناصة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، فيما لم تتبيّن بعد الجهة التي تقف وراء عملية اغتياله.

وأشارت المصادر إلى أنّ حفتر تعرّض في الآونة الأخيرة لضغوط كبيرة لتسليم الورفلي إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وتُطرَح علامات استفهام حول توقيت عملية اغتياله ومن يقف خلفها وما إذا كانت مقدّمة لإغلاق ملف انتهاكات أنهك العالم بفظاعته.

من هو محمود الورفلي؟

بزغ نجم الورفلي المعروف بقائد كتيبة الإعدامات، منذ أن نشبت حرب طاحنة بين قوات حفتر ومقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي عام 2014، قائدًا عسكريًا مقرّبًا من حفتر.

عُرف بميله لاستعراض سطوته وظهوره في مقاطع مصوّرة أثناء تنفيذ عمليات قتل لمعتقلين عزّل، ومقاطع أخرى لعمليات تخريب ومداهمات.

قدّم استقالته من القوات العسكرية عام 2017 على خلفية اتهامه بقتل ضابط عسكري، لكنّ حفتر رفض الاستقالة وطالبه بالاستمرار بمهامه.

في العام ذاته، أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق الورفلي بتهمة مسؤوليته عن ستّ عمليات إعدام دون محاكمة، قتل فيها أكثر من 33 شخصًا في مناطق مختلفة من بنغازي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أدرجته الخزانة الأميركية على قائمتها الخاصة بالعقوبات لانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.

بعد عام من ذلك، حذا الاتحاد الأوروبي الحذو ذاته، وفرض على الورفلي عقوبات إضافية.

"أيادٍ قريبة من حفتر" خلف اغتيال الورفلي؟

ويضع الكاتب والمحلل السياسي موسى تيهوساى عملية الاغتيال في سياق ما يصفه بـ"انفلات أمني مطلق" تشهده بنغازي منذ فترة، إضافة إلى صدامات مسلحة تنشب "بين الميليشيات التي تتبع جميعها للواء المتقاعد خليفة حفتر".

ويعرب تيهوساى، في حديث إلى "العربي"، عن اعتقاده بأنّ هذه العملية كانت نتاجًا لخلاف بعد توقف الدعم الذي كان حفتر يقدمه لميليشياته والذي كان يأتي من قبل عدد من الدول الداعمة له.

ويرى أنّ "ما حصل نوع من انتقام أو اغتيال مدبّر"، مضيفًا: "بلا شكّ وراءه أيادٍ قريبة من حفتر". ويضيف أنّ اللواء المتقاعد "يحاول طمس الجرائم التي أقدم عليها مقرّبون منه، وبينهم الورفلي، بعد إدراكه سقوط مشروعه بالسيطرة على الحكم في ليبيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close