انطلقت في الدوحة، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع مجموعة بلومبرغ الإعلامية، بمشاركة 2000 من قادة الأعمال في العالم، بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب المنظمين، يُعد المنتدى الذي ينعقد من 23 إلى 25 مايو/ أيار، منصة حيوية لتبادل الأفكار والحوار بشأن أهم القضايا العالمية، بمشاركة قادة أعمال من مختلف أنحاء العالم.
كما يشارك أكثر من 50 متحدث إقليمي ودولي من قادة حكوميين ورؤساء تنفيذيين، ومستثمرين ونخبة من أبرز المؤثرين من العالم، وذلك بمجال الثقافة والرياضة والترفيه.
كلمة رئيس الوزراء القطري
وافتتح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعمال المنتدى بكلمة أكد فيها أن المؤتمر بات منصة هامة لبحث سبل حل أهم الأزمات التي تواجه العالم اليوم، مضيفًا بأن قطر تمضي قدمًا في تعزيز مكانتها، كشريك دولي موثوق تحقيقًا لرؤيتها الوطنية عام 2030.
ألف مشارك من قادة الأعمال والشخصيات العالمية في منتدى #قطر الاقتصادي بالدوحة في نسخته الثالثة 👇 pic.twitter.com/IZaZLbV2r0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدور الذي تلعبه قطر في سوق الطاقة العالمي، هو نتيجة رؤية سديدة وسنوات من التخطيط، وبأن البلاد تسعى لاجتذاب استثمارات عالية الجودة، آملا أن يتمكن المنتدى من المساهمة في خلق مسارات جديدة لتطوير المناخ الاستثماري.
الكعبي: أوروبا قد تواجه نقصًا أسوأ في موارد الطاقة
لفت رئيس الوزراء القطري، إلى أن المضي إلى الأمام هو الخيار الإستراتيجي للدوحة، التي باتت موطنًا لأفضل مطار وأفضل خطوط طيران في العالم.
من جهته، توقّع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي أن تواجه أوروبا نقصًا أسوأ في النفط والغاز، مشيرًا إلى أن اعتدال فصل الشتاء نسبيًا جنّب القارّة صعوبات أكبر في الأشهر الماضية.
وقال الكعبي خلال المنتدى: "الأمر الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوروبا هذا العام هو شتاء معتدل وتباطؤ الاقتصاد".
وأضاف: "إذا بدأ الاقتصاد في الانتعاش في (2024) وحلّ شتاء عاديّ، أعتقد أن الآتي أعظم".
أعمال المنتدى
وتسلط نسخة هذا العام، الضوء على أحدث التوجهات في مجالات التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ودورها في دفع عجلة النمو المستقبلي، وذلك عبر سلسلة من المقابلات والجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية.
وسيركز المنتدى على مرحلة ما بعد مونديال 2022 خاصة الجانب التجاري من الرياضة، حيث سيتواجد مشاركون رياضيون ما بين شركات رياضية مساهمة، وأصحاب أندية عالمية ولاعبين سابقين في ألعاب مختلفة وليس كرة القدم فقط.
وفي يونيو/ حزيران 2021، أعلنت الدوحة عن انطلاق نسخ منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ، ليشكل حدثًا اقتصاديًا عالميًا، ومنصة حوارية للقادة وصناع القرار والخبراء والفاعلين الدوليين.
منصة عالمية
وقال الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني، رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة للمنتدى، إن النسخة الحالية تشهد ارتفاعًا في عدد المشاركين، معتبرًا أن استقطاب المنتدى للمزيد من الفاعلين وصناع القرار الاقتصادي والسياسي العالمي، دليل على نجاححه في وضع أجندته على خارطة أكبر الأحداث الاقتصادية الكبرى التي يشهدها العالم.
ولفت رئيس اللجنة إلى أهمية تنظيم قطر لهذا الحدث، والذي يجعل منه منصة عالمية للحوار ومناقشة وطرح حلول إيجابية لمواضيع مختلفة، بالأساس اقتصادية مثل التضخم والاستثمار في الأسواق الناشئة، وغيرها من الملفات.
ويسلط المنتدى الضوء على واقع الاقتصاد العالمي، واستشراف مستقبله في عالم ديناميكي سريع التغير. وجمعت النسخة الثانية من المنتدى التي عقدت في يونيو/ حزيران الماضي، 1000 مشارك من رؤساء تنفيذيين ورواد أعمال ملهمين وقادة أعمال مبتكرين وغيرهم.
وركزت نسخة 2022 على أحد أشد التحديات العالمية إلحاحًا، على غرار أزمة سلاسل التوريد المستمرة، والتباين بين وظائف المستقبل والقدرات الحالية للقوى العاملة في ظل عالم ما بعد جائحة كورونا.