شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات طالت 11 مواطنًا من الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما اقتحم مستوطنون اليوم الخميس المسجد الأقصى في القدس من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلًا عن مصادر محلية، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.
احتجاجات في بيتا
وأقرّت اللجنة الفرعية للاستيطان في الإدارة المدنية الإسرائيلية إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، تشمل مدارس ومجمعات سكنية، في مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية.
ويُعتبر هذا المشروع أول عمل استيطاني لحكومة نفتالي بينيت الجديدة.
وفي السياق نفسه، يستمر أهالي بلدة بيتا في عمليات الإرباك الليلي، التي تهدف لإزعاج قوات الاحتلال والمستوطنين وإجبارهم على الخروج من البؤرة الجديدة في جبل صبيح.
وتعتبر عمليات الإرباك وسيلة جديدة يستخدمها أهالي الضفة، عبر إشعال الإطارات المطاطية وإشعال النيران في الأحراج المحاذية لجبل صبيح.
ورأى بشار الحارثي، أحد مواطني مدينة الخليل المشاركين في "عمليات" بلدة بيتا، أن هذه الأعمال هي أفضل طاولة مفاوضات عربية وعالمية، لأنها تأتي من منطلق القوة.
إصرار على المقاومة
وفي هذا السياق، يعتبر الناشط السياسي مفلح أسعد أن من يعايش أحداث جبل صبيح اليومية، "يشعر بالمقاومة الشعبية بكل أساليبها".
ويوضح أسعد، في حديث إلى "العربي" من بيتا، أن أهالي قرية بيتا يسطرون "أروع أساليب المقاومة"؛ حيث باتت المدينة ملجأ المواطنين والمقاومين من كل أنحاء الضفة الغربية.
ويؤكد أسعد أن هذه الأحداث مستمرة على مدار 24 ساعة، حيث يقوم الفلسطينيون بإحراق الإطارات في النهار، وفي الليل يضيئون الأنوار باتجاه البؤرة الاستيطانية لإزعاج المستوطنين.