يعتمد الشاب إيمانويل جاكسون (20 عامًا)، أحد المتهمين بأحداث الشغب في الكونغرس الأميركي، على دفاع قانوني جديد، يلقي اللوم فيه على الرئيس السابق دونالد ترمب، وذلك من خلال تصريحات الأخير خلال تجمع أنصاره، قبل وقت قليل من حصار مبنى الكونغرس واقتحامه.
وينتظر جاكسون حاليًا المثول أمام محكمة اتحادية بتهمة الاعتداء، بعدما رصدته الكاميرات وهو يضرب دروع أفراد الشرطة بقضيب معدني، أثناء محاولتهم منع المحتجين من اقتحام المبنى بتاريخ 6 يناير/ كانون الثاني الفائت.
وأشار براندي هاردن، محامي جاكسون، في دعوى قضائية بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني إلى أنه "يتعين النظر إلى طبيعة وملابسات هذا الجرم في ضوء أنه حدث مستلهم من رئيس الولايات المتحدة".
وأضاف: "حصار الكابيتول كان على ما يبدو عفويًا أشعلته التصريحات خلال تجمع أوقفوا السرقة". واعتبر بأنه يتعين إطلاق سراح جاكسون لحين محاكمته، لكن القاضي رفض هذا الطلب في 22 يناير/ كانون الثاني.
وحتى الآن، لم يطالب محامو المتهمين بإسقاط التهم عن موكليهم أو تبرئتهم خلال محاكمة استندت إلى فكرة أن ترمب، حرّض المتهمين. لكنهم استعانوا بهذا الجانب كمساع لإطلاق سراحهم حتى يحين موعد المحاكمة.
جدل حول مطالب عزل #ترمب ومساءلته على خلفية أحداث اقتحام #الكونغرس@MaiaAwada pic.twitter.com/pkHoXRk4lo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 9, 2021
لكن جاي تاون، الذي شغل منصب المدعي العام الاتحادي في برمنغهام بولاية ألاباما خلال عهد ترمب؛ أكّد أنه لن يستطيع أيّ متهم الإفلات من المسؤولية الجنائية إذا قالوا إن ترمب حرّضهم.
ويواجه ما لا يقل عن 6 من أصل 170 شخصا اتّهامات مرتبطة بحصار "الكابيتول". وحاول هؤلاء تحميل ترمب جانبًا من المسؤولية عما حصل، وذلك أثناء دفاعهم عن أنفسهم في المحكمة أو أمام الرأي العام.
وكان ترامب قد دعا أنصاره إلى "القتال بضراوة" مستخدمًا الكلمة أكثر من 20 مرّة. وكرّر مزاعم بأنه خسر الانتخابات من خلال تزوير واسع النطاق. وتوجّه للحشود قائلاً: "كل من هنا يسيرون سريعًا إلى الكابيتول". وبالفعل بعد حوالي 50 دقيقة، اتّجه كثيرون إلى المبنى.