انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام هو "الأعنف" استمرّ قرابة 3 أيام، وخلّف 12 شهيدًا ودمارًا كبيرًا.
وأفاد مراسل "العربي" في مخيم جنين فادي العصا بأنّ جيش الاحتلال تخطّى كل الخطوط الحمراء خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، مستهدفًا طبيبًا ومعلمًا وتلاميذ من بين الشهداء الـ12، إضافة إلى صحافيين.
ورصدت كاميرا "العربي" مشاهد الدمار الفادح الذي لحق بالبنية التحتية في المخيم، من جرف للطرقات وتدمير للمنازل والمحال التجارية.
كما جرفت آليات الاحتلال النصب التذكارية والتاريخية في مدينة جنين ومخيمها، من بينها مستديرة نُصبت عليها خريطة فلسطين على أحد مداخل المخيم.
كما رصد مراسلنا بقايا من آليات عسكرية تابعة للاحتلال تعرّضت للتفجير من قبل المقاومين خلال الاشتباكات التي شهدها المخيم.
وبدأت الجهات الرسمية الفلسطينية وسكان المخيم بإزالة أثار الدمار في مخيم جنين، وترميم الطرقات والشوارع وفتحها أمام سير مركبات السكان .
خسائر بملايين الدولارات
وقد شيّع سكان المخيم شهداءهم وبينهم أطفال، إلى مثواهم الأخير وسط حزن كبير.
وسار المشيّعون وسط الدمار والخراب، للوصول إلى المقابر التي تمّ تدشينها حديثًا لدفن الشهداء.
وقدّرت المصادر الرسمية الفلسطينية خسائر اقتحام مدينة جنين ومخيمها بـ 8 ملايين دولار أميركي.
وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال شنّ بالتزامن مع اقتحام مدينة جنين ومخيمها حملة اعتقالات في الضفة الغربية، بلغت حصيلتها 18 معتقلًا.
