رأت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الإثنين أن الطلب العالمي على النفط قد يتجاوز مستواه قبل الجائحة في العام المقبل، بدفع من حملة التلقيح والتعافي الاقتصادي.
وأعلن الكارتل في تقريره الشهري توقعه أن تتم إدارة وباء كوفيد-19 بشكل أفضل بفعل زيادة معدلات التلقيح، وأن تعود الأنشطة الاقتصادية والنقل إلى مستويات تتجاوز مستويات ما قبل الوباء.
واستنادًا إلى هذه التوقعات فإن النمو على الطلب العام المقبل قد يصل إلى 4,2 ملايين برميل يوميًا، أو 0,9 مليون برميل يوميًا أكثر مما كان متوقعًا قبل شهر، لتحقيق طلب عالمي يبلغ 100,83 مليون برميل يوميًا.
وتأتي هذه التوقعات المتفائلة التي لا تعالج تأثير هذا التعافي على تغير المناخ في الوقت الذي يبدأ فيه "أوبك بلاس" في زيادة الإنتاج بعد أن تم تخفيضه خلال الأزمة لدعم الأسعار.
وبذلك تكون أوبك+ قد صادقت مطلع سبتمبر/ أيلول على استراتيجيتها المحددة في منتصف يوليو/ تموز لاستئناف الإنتاج.
وفي أغسطس/ آب، زادت دول أوبك إنتاجها بشكل طفيف بـ151 ألف برميل يوميًا على مدار شهر واحد، ليصل إجمالي إنتاجها إلى 26,762 مليون برميل يوميًا.
وبذلك يكون المنتجون الكبار مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق قد قاموا بضخ كميات أكبر، بينما انخفض الإنتاج بشكل حاد من ناحية أخرى في نيجيريا.
وكانت دول عربية عمدت إلى زيادة إنتاجها من النفط الشهر الماضي، مستفيدة من تخفيف القيود التي أقرها تحالف أوبك بلاس بهدف اقتناص فرص في السوق التي شهدت قفزة في الأسعار بمعدل أربعين في المئة منذ بداية العام.
