الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

اكتسح ريال مدريد ووصل نهائي دوري الأبطال.. ليلة "الثأر العظيم" لمانشستر سيتي

اكتسح ريال مدريد ووصل نهائي دوري الأبطال.. ليلة "الثأر العظيم" لمانشستر سيتي

شارك القصة

أفراح لاعبي سيتي مع جماهيرهم وخيبة رودريغو من الريال بعد المباراة
أفراح لاعبي سيتي مع جماهيرهم وخيبة رودريغو من الريال بعد المباراة - غيتي
وصل مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال 3 مواسم بعد أن ثأر من ريال مدريد الذي تسبب بإقصائه العام الماضي في مباراة كان بطلها حارس الميرنغي.

سحق مانشستر سيتي ضيفه الملكي ريال مدريد، أمس الأربعاء، برباعية نظيفة في دوري الأبطال ليصل الفريق الإنكليزي المباراة النهائية بعد مباراة أحكم المدرب الإسباني بيب غوارديولا إدارتها طوال الشوطين. 

وثأر سيتي أمس لإقصائه العام الماضي أمام "الميرنغي"، مجردًا ريال مدريد من لقبه، بمجموع (5-1) في مباراتي الدور نصف النهائي، ومقتربًا من تحقيق الإنجاز القاري لأول مرة في تاريخه، بعد أن بلغ النهائي الذي سيقام في اسطنبول يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل. 

وللمرة الثانية خلال 3 مواسم يصل سيتي إلى النهائي، الذي كان قد خسره في 2021 أمام تشيلسي بنتيجة (1-0)، وضرب رجال غوارديولا موعدًا مع فريق إنتر ميلان الإيطالي في المباراة الأخيرة، بعد أن بلغ هذا الأخير النهائي للمرة الأولى منذ عام 2010 حيث أحرز اللقب حينها.  

"لولا كورتوا"

وسجل برناردو سيلفا هدفين في الشوط الأول ليسيطر سيتي على المباراة، أمام بطل أوروبا 14 مرة، بينما أحرز مانويل أكانجي الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، قبل أن يسجل خوليان ألفاريز الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع.

ولم يخسر سيتي في 26 مباراة متتالية على ملعبه في دوري الأبطال ولم تتهدد هذه المسيرة، بل كان لاعبوه على موعد مع عرض "أسطوري" في الدقائق الأولى من اللقاء، الذي كان بطله الحارس البلجيكي لريال مدريد تيبو كورتوا، والذي لولا تألقه لارتفع عدد الأهداف، وتحول اللقاء إلى "فضيحة" لا تليق و"زعيم البطولة" أمس. 

ووفقًا لإحصاءات الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) شن سيتي 69 هجمة، لكن بفضل عدة تصديات مذهلة من الحارس كورتوا اكتفى الفريق الإنكليزي بأربعة أهداف فقط.

وكان الشوط الثاني بمثابة تحصيل حاصل، إذ استمر تفوق سيتي، الذي اقترب من تحقيق ثلاثة ألقاب هذا الموسم، على ريال الذي كان يسعى للفوز باللقب للمرة السادسة في عشرة مواسم، لكنه بدا عاجزًا عن منع أصحاب الأرض من هز شباكه.

ألم لمدة عام

وكانت المباراة 191 للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في دوري الأبطال ليلة للنسيان، حيث لم يخرج أي شيء من جعبته رغم مسيرته المهنية اللامعة.

وقال سيلفا لمحطة (بي.تي سبورتس): "إنها ليلة جميلة لنا. كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة. لكن الفوز على ريال مدريد (4-صفر) على ملعبنا كان شيئًا رائعًا. شعور رائع أن تتأهل للنهائي مرة أخرى وأتمنى أن نتمكن من الفوز هذه المرة".

من جهته، صرح داني كاربخال، وهو واحد من أربعة لاعبين في التشكيلة الأساسية لريال مدريد فازوا باللقب خمس مرات مع النادي الإسباني: "المنافس كان أفضل منا بفارق كبير. كان منافسًا متفوقًا للغاية".

وكانت هناك أجواء كبيرة من الترقب والتوتر قبل انطلاق المباراة داخل سيتي لأن المواجهة، وصفت بأنها محسومة بحكم الأمر الواقع، خصوصًا بعد تأهل إنتر.

ولم يستطع غوارديولا إخفاء ألم الإقصاء العام الماضي على ريال مدريد، فقال الفائز بلقب دوري الأبطال مرتين كمدرب مع برشلونة: "عانينا من الألم في أحشائنا لمدة عام".

وبعد ضمان مكانه في نهائي اسطنبول، يمكن لسيتي الفوز بلقبه الخامس للدوري الإنكليزي الممتاز في ستة مواسم الأسبوع المقبل، كما أنه يتطلع للفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي.

"ليلة مؤلمة"

بدوره، اعترف مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي بخسارته أمام فريق أفضل، وقال للصحافيين بعد المباراة: "لقد لعبوا أفضل منا واستحقوا الفوز. ضغطوا بقوة من البداية ونجح ذلك لأنهم جعلوا من الصعب علينا استخلاص الكرة، وتقدموا بهدفين، ومنذ ذلك الحين، كان من الصعب العودة للمباراة. حاولنا في الشوط الثاني، لكن الأمر لم ينجح".

وأكد أنشيلوتي أنها كانت ليلة مؤلمة لكنه قال إنه من السابق لأوانه تحليل الأخطاء التي حدثت، مضيفًا: "التقييم في هذه اللحظة، لا معنى له. إنها هزيمة مؤلمة للغاية. لكنها يمكن أن تحدث".

وتابع الإيطالي: "وصلنا إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ضد منافس قوي، لقد لعبوا أفضل وتأهلوا للنهائي. علينا أن نتعلم من أجل الموسم المقبل".

وبعد عام من فوزه بثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا ليصبح أول مدرب يفوز بألقاب في كل من البطولات المحلية الخمس الكبرى في أوروبا، توج أنشيلوتي بلقبي كأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية فقط هذا الموسم.

لكن مع تتويج غريمه برشلونة بلقب الدوري الإسباني، يوم الأحد الماضي قبل أربع جولات على النهاية، تحول تركيز أنشيلوتي على احتلال المركز الثاني.

وختم المدرب المخضرم حديثه للصحفيين بالقول: "أعتقد أنه كان موسمًا جيدًا. علينا أن نظهر في المباريات القليلة المتبقية. أعتقد أن بلوغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا يمثل نجاحًا لأن أربعة فرق فقط تصل إلى هذا الدور".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close