تموت الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم بمعدلات عالية نتيجة الصيد الجائر والتلوث، فيما يقاوم مرجان خليج العقبة الارتفاع في درجات حرارة المياه وازدياد حموضتها، حيث يهدد الاحتباس الحراري الثروة الوطنية من الشعب المرجانية النادرة.
وقد يعيش المرجان لفترات قد تصل إلى مئة عام أو أكثر. ويعتمد على طريقتين للتكاثر، جنسية ولا جنسية.
يدير فؤاد الحوراني، عميد كلية العلوم الأساسية والبحرية، مختبرًا لزراعة الشعاب المرجانية في العقبة. ويأمل في إحداث ثورة علمية. يستعين بأحماض مائية لاستنبات الشعاب المرجانية في بيئة مستدامة وخالية من الأمراض.
ويعد المرجان جزءًا من سلسلة غذائية في الحياة البحرية. ويقول الحوراني، في حديث إلى "العربي": "إن المرجان مهم في الحياة البحرية، حيث تعتمد الكائنات التي تعيش في البيئة المرجانية على وجوده بصفته الحيوية". ويضيف: "يمثل المرجان مكان اختباء أو تكاثر أو تبادل غذائي بالنسبة لبعض الكائنات كما يعد منتجًا للأكسجين".
شعاب مقاومة
وأضحت شعاب خليج العقبة والبحر الحمر بنكًا للشعاب المرجانية في العالم، تنقل الشعاب بعد نجاح زراعتها إلى البحر الأحمر، أملاً في إعادة توطينها مرّة جديدة. وتتمتع شعاب البحر الأحمر بقدرتها على مقاومة ارتفاع درجات حرارة المياه وحموضتها، ما يحميها من الانقراض، ولا سيما بعد أن فقد الكوكب نصف شعابه.
قد تتمكن بعض أنواع المرجان من العيش في درجات حرارة تتخطى الثلاثين لفترات وجيزة، وفقًا لحوراني.
وتعتمد سرعة نمو المرجان المزروع على النوع المستخدم في الزراعة. وتنمو الأنواع المتشعبة بمعدل 10 سم سنويًا، إذا كانت الظروف المطلوبة ملائمة. وتتميّز الأنواع الكتلية ببطء النمو، بحيث لا يتعدى نموها السنتيمتر في السنة.
كما استطاع الحوراني تطوير طرق لعلاج الشعب المرجانية المعمّرة بفترات قصيرة نسبيًا. يزرع مرجان من النوع نفسة على المرجان المعمر بعد موته.
ويمكن نقل المرجان بعد زراعتها إلى أي مكان في العالم، وفقًل لحوراني.