الخميس 19 Sep / September 2024

الأزمة في لبنان تراوح مكانها.. عون والحريري يتفقان على موعد للقاء جديد

الأزمة في لبنان تراوح مكانها.. عون والحريري يتفقان على موعد للقاء جديد

شارك القصة

لبنان
لقاء الحريري برئيس الجمهورية هو السابع عشر بينهما من دون أي تقدم في ملف تشكيل الحكومة (غيتي)
أسفر الاجتماع المرتقب الذي جمع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن موعد للقاء جديد بعد سجال إعلامي أمس بينهما وسط غليان في الشارع بسبب الأزمة الخانقة.

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الخميس، الاتفاق مع رئيس البلاد ميشال عون، على عقد اجتماع ثنائي بينهما، الإثنين المقبل، لبحث إمكانية الوصول لحكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.

وقال الحريري، في مؤتمر صحافي عقب لقائه عون في قصر الرئاسة، إنه سيكون هناك أجوبة حول إمكانية وصولنا إلى حكومة في أسرع وقت ممكن".

وأشار الحريري، إلى أن اجتماعه اليوم مع الرئيس عون، جاء "للتخفيف من الصدام الذي ظهر أمس، ولتهدئة الأمور".

وأوضح أنه استمع إلى ملاحظات رئيس البلاد، وتحدث معه حول تطلعاته لتشكيل حكومة اختصاصيين تضم 18 وزيرًا. وشدّد على أن "الهدف الأساس لأي حكومة هو وقف الانهيار الاقتصادي".

وقال: "سأبقى صريحًا. الآن هناك فرصة لتشكيل الحكومة يجب الاستفادة منها"، دون أن يضيف تفاصيل أكثر حول هذه الفرصة.

وشدد الحريري، على أن "الهدف الرئيسي من أي حكومة هو السير بداية لوقف الانهيار من خلال برنامج صندوق النقد الدولي وإعادة ثقة المجتمع الدولي بالبلد".

والأربعاء، خَيَّرَ عون، الحريري، بين تشكيل حكومته فورًا أو إفساح المجال أمام الآخرين لتولي المهمّة المكلّف بها منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعدها رد الحريري، على عون، في بيان قال فيه: "في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات لوقف الانهيار، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف".

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة كورونا، وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.

الليرة والاحتجاجات 

واستعادت الليرة اللبنانية عقب أخبار اللقاء السياسي بين عون الحريري جزءاً طفيفاً من عافيتها، إذ استقر سعر الصرف على 11000 ليرة لبنانية مقابل الدولار بعد أن وصلت لأرقام قياسية خلال الأسبوع الجاري حيث لامس سعر الدولار عتبة الـ15000 ليرة. 

واستمرت الاحتجاجات المتنقلة بين المناطق اللبنانية، فتم قطع عدد من الطرقات من قبل المحتجين لاسيما طريق الأوزاعي المؤدية إلى بيروت من جهة الجنوب، كما شهدت مدينة بعلبك في منطقة البقاع مسيرة احتجاجية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي/ الأناضول
تغطية خاصة