يواجه الأهل العديد من التحديات خلال تربيتهم طفلًا رضيعاً. ويُعد إدخال الأطعمة الطرية إلى برنامج الرضيع الغذائي أحد أبرز هذه التحديات.
وتشرح مريم توكابري المتخصصة بالتغذية أن المرحلة الانتقالية في غذاء الرضيع تمتد من الشهر الرابع وحتى السادس من عمره، ويتعلّق ذلك بظهور أسنان الطفل.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإدخال الأطعمة الطرية إلى غذاء الرضيع في عمر الستة أشهر؛ فهي تمنح الرضيع حاجاته الغذائية المناسبة لنموه كالفيتامينات والمعادن.
وتربط توكابري رفض بعض الأطفال للأطعمة بالرضاعة الطبيعية، حيث يعتاد الطفل على طعم حليب الأمّ المتأثر بالأطعمة التي تتناولها.
وتنصح توكابري الأم بإدخال الكثير من الخضروات والفاكهة إلى نظامها الغذائيّ؛ فتساعد الرضيع على التأقلم مع طعمها، وبالتالي تقبل الأطعمة الطرية.
وتشير المتخصصة الغذائية إلى أن "المرحلة الأولى لإدخال الطعام إلى غذاء الرضيع تتمثل بالخضروات"، ويؤدي البدء بالفاكهة كالتفاح والموز إلى تعوّد الطفل على الطعم الحلو وعدم تقبله للخضروات في ما بعد.
وتوضح أهمية تناول الأهل للأطعمة الصحية، وتقول: "الطفل يتمثّل بذويه منذ الصغر". ويمكن إدخال اللحوم و السمك عندما يبلغ الطفل شهره الثامن من العمر، وفقًا لتوكابري.
ويجب أن يأكل الطفل طعامًا متنوعًا بالتزامن مع تخفيض عدد وجبات الحليب اليومية، وذلك على مراحل.
ويقدم طبيب الأطفال النصائح التي تتعلق بنظام الطفل الغذائي استنادًا إلى مؤشرات نمو الرضيع كالطول والوزن، ويمكن أن يوجّه الأهل للاستعانة ببعض المكملات الغذائية الطبيعية في حال فشلت المحاولات بإدخال الأطعمة إلى غذاء الطفل.
وتنصح توكابري الأهل بعدم إجبار الطفل على تناول الأطعمة، وتوصي الأم بإعطاء طفلها وجبات تحضرها بنفسها، والانتباه للمكونات عند شراء طعام جاهز من السوق.