يحل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان في كل عام. وينقلب الخير إلى مآس اجتماعية وحياتية. فقد ألحق المنخفض الجوي الأخير أضرارًا في مخيم تربل في الفاعور في البقاع اللبناني. وأغرقت الأمطار الغزيرة خيم اللاجئين وحمّلت ساكنيها مزيداً من الأعباء.
ويروي عبد الحميد الحمود أحد القاطنين في المخيم لـ"التلفزيون العربي" فصول هذه الماساة المستمرّة، مشيرًا إلى أنّ غزارة الأمطار دفعت بعشرين عائلة لمغادرة خيمهم واللجوء إلى خيم مجاورة، في وقتٍ يعيش في كل خيمة أكثر من خمسة أفراد غمرت المياه مقتنياتها وأتلفت بعضها.
إزاء ذلك، ينتظر اللاجئون جمعيات إغاثية لتقديم المساعدات لهم، فيما يعاني لبنان أصلاً من أزماتٍ اقتصاديّة ومعيشيّة متفاقمة تكاد لا تنتهي.
ويوضح مدير اتحاد الجمعيات الإغاثية في البقاع عمر جنون، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد هي البطانيات والفرش ومادة المازوت للتدفئة". ويشير إلى أنّ الجمعية توزّع كذلك المدافئ والحصص الغذائية على اللاجئين تحضيرًا لعاصفة مقبلة.
وسط ذلك، يترقب سكان مخيم تربل في البقاع عاصفة قاسية أخرى، يخافون أن تتهاوى معها أسقف القماش والنايلون، وتتحول خيمهم إلى مستنقعات، أو أن تجرف السيول ساحات المخيم.
