تترك تجربة الإجهاض آثارها السلبية على كل من الزوج والزوجة. وقد يكون للإجهاض تداعيات على الزوجين، وخصوصاً على المرأة، لفترات تطول في حال لم تتم معالجتها.
تشير لمى عودة، المستشارة النفسية، إلى أن تجربة الإجهاض هي من التجارب القاسية والمؤلمة للزوجة والزوج. وتضيف أن وقعها أقسى على المرأة كونها فقدت عزيزاً، "خصوصاً في حالة إجهاض الجنين الأول".
ووفق عودة، يسبب الإجهاض الكآبة والقلق والألم وشعور المرأة بالذنب لأنها فقدت جنينها ولم تتمكن من الاهتمام به. وتتخوّف المرأة من أن يتكرر الأمر نفسه في المستقبل.
وتلفت المستشارة النفسية إلى أن هذه المشاعر تزداد كلما زادت حالات الإجهاض. وتحذر من أنه قد يرافق الإجهاض سلوكيات انتحارية. وقد تدخل بعض النساء في اكتئاب سريري رغم ولادة طفل آخر.
وتعتبر عودة مشاعر القلق والخوف والاكتئاب مشاعر طبيعية في الفترة الأولى بعد الإجهاض. لكنها تحذر منها في حال طالت، حيث تبرز الحاجة لتدخل نفسي.
وتدعو الزوجين لاستشارة نفسية بعد الإجهاض، كي لا تستمرّ الأعراض لسنوات. كما تلفت إلى أن الزوج قد يمرّ أيضاً بتجربة الزوجة ذاتها، رغم أنه قد يعبر عنها بطرق مختلفة.