الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الإعصار دانيال.. الكارثة تأتي ضمن أكثر 10 فيضانات مميتة بشمال إفريقيا

الإعصار دانيال.. الكارثة تأتي ضمن أكثر 10 فيضانات مميتة بشمال إفريقيا

شارك القصة

ألحق الإعصار دانيال أضرارًا بتجمعات سكنية على امتداد الساحل في شرق ليبيا - غيتي
ألحق الإعصار دانيال أضرارًا بتجمعات سكنية على امتداد الساحل في شرق ليبيا - غيتي
فيضانات ليبيا التي نجمت عن الإعصار دانيال وأودت بحياة ما لا يقل عن 2000 شخص، غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

ما زال الآلاف في عداد المفقودين في ليبيا، بينما تأكد مقتل ما لا يقل عن 2000 شخص جراء الإعصار دانيال الذي وصل مصحوبًا بأمطار غزيرة هطلت شرقي ليبيا، حيث انهار سدان وتدفقت المياه إلى المناطق السكنية.

في مدينة درنة وحدها ما يصل إلى 6000 شخص في عداد المفقودين، على ما يشير عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان. 

وتعتبر مدينة درنة الأشد تضررًا من الإعصار دانيال، ويعود ذلك إلى انهيار كل من سد درنة والسد الكبير اللذين يمتدّان على طول وادي درنة. وقد وصف عبد الجليل الوضع فيها بالكارثي.

وتنقل شبكة "سي إن إن" عن أسامة علي، الناطق باسم خدمات الطوارئ والإسعاف، أن المستشفيات في المدينة لم تعد صالحة للعمل وإن المشارح باتت ممتلئة.

وبعد أن اجتاح الإعصار دانيال اليونان قبل أيام، تحرك كعاصفة عاتية في البحر المتوسط الأحد الماضي، مما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبان في درنة.

كما ألحق أضرارًا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.

ضمن أكثر 10 فيضانات مميتة في شمال إفريقيا

إلى ذلك، تُعد فيضانات ليبيا التي نجمت عن الإعصار دانيال غير مسبوقة في تاريخ البلاد. والكارثة التي ألمّت بها أُدرجت ضمن رسم بياني نشرته "سي إن إن" ويجمع الفيضانات العشر الأكثر إزهاقًا للأرواح في شمال إفريقيا منذ عام 1900.

ففيما ما زالت أعداد القتلى مرشحة للارتفاع في ليبيا، فإن الفيضانات التي ضربتها تحل حتى الآن مرتبة ثانية بعد فيضانات الجزائر عام 1927، التي أودت بحياة 3000 شخص.

يقول الناطق باسم خدمات الطوارئ والإسعاف إن المستشفيات في درنة لم تعد صالحة للعمل وإن المشارح باتت ممتلئة - رويترز
يقول الناطق باسم خدمات الطوارئ والإسعاف إن المستشفيات في درنة لم تعد صالحة للعمل وإن المشارح باتت ممتلئة - رويترز

الجزائر أيضًا كانت قد شهدت عام 2001 فيضانات أودت بحياة 921 شخصا. ومن قبلها المغرب، الذي سجل خسائر بشرية لفيضانات عام 1995 يقدر ضحاياها بـ730 شخصًا.

بدورها مصر، شهدت مقتل 600 شخص في عام 1994 نتيجة الفيضانات، ومن ناحيتها تونس قُتل فيها 540 شخصًا في عام 1969 نتيجة كارثة مشابهة.

أما السودان وحده فقد قُتل فيه المئات نتيجة عدة كوارث من هذا النوع ضربت البلاد؛ ففي عام 2007 توفي 150 شخصًا، وفي عام 2016 خسر 171 آخرين حياتهم. 

ومع تجدد المأساة في السودان عام 2020 قُتل 155 شخصًا، ثم كان الموت بانتظار 146 شخصًا بعد عامين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close