الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاتفاق النووي.. غانتس في واشنطن وفرنسا تعتبر أن الكرة في ملعب طهران

الاتفاق النووي.. غانتس في واشنطن وفرنسا تعتبر أن الكرة في ملعب طهران

شارك القصة

فقرة من برنامج "الأخيرة" تتناول أبرز العقبات التي تواجه إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس الفرنسي أن توقيع الاتفاق النووي سيكون مفيدًا، فيما لفت غانتس من واشنطن إلى أن تل أبيب ستتأكد من عدم امتلاك إيران قدرات نووية.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الجزائر التي يزورها منذ يوم أمس أن الاتفاق النووي سيكون في حال إبرامه "مفيدًا وإن "لم يعالج كل المسائل".

وردًا على سؤال حول احتمال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، لم يعلق ماكرون على إمكانية النجاح، لكنه قال إنه بعد "نقاشات مهمة" أجريت خصوصًا مع الولايات المتحدة "باتت الكرة في ملعب الإيرانيين".

وباتت المسافة قريبة جدًا أكثر من أي وقت مضى حول التوصل لاتفاق جديد حول النووي الإيراني بين طهران والقوى الغربية بعد عام من مفاوضات فيينا انتهت بإقرار مسودة نهائية للاتفاق.

وفي هذا الصدد، أكد مستشار الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي محمد مرندي اليوم الجمعة لـ "العربي"، أن إنجاز اتفاق يُحيي الاتفاق النووي "رهن بإغلاق ملف القضايا الكاذبة والعالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

والخميس، طالبت طهران مجددًا بإغلاق ملف الوكالة الدولية حول العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح عنها إيران حيث يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، وذلك للسماح بإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء اتفاق عام 2015.

ويأتي كلام مرندي، بعدما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن مواقف الولايات المتحدة "كانت متشدّدة في الردّ على صفقة إيران النووية".

وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير: إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لجميع السيناريوهات سواء تحققت العودة المتبادلة للاتفاق أم لا، مضيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوافق على الاتفاق "إذا قرّر أنه يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي".

 إسرائيل: سنتأكد من عدم امتلاك إيران قدرة نووية 

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الجمعة: إن تل أبيب ستتأكد من عدم امتلاك إيران قدرات نووية "أبدًا"، وذلك في تغريدة عبر تويتر، عقب زيارته مقر القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في ولاية فلوريدا الأميركية.

ومضى غانتس يقول: "التعاون مع سنتكوم يغير قواعد اللعبة في القدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".

ولفت غانتس إلى أنه سيستمر في تعميق التعاون وتوسيع الإجراءات اللازمة لإلحاق الضرر بوكلاء إيران، حسب تعبيره.

وزاد بالقول: "سنتأكد من عدم امتلاك إيران أبدا قدرات نووية تزيد من نشاطها الإرهابي في العالم والشرق الأوسط"، دون مزيد من التوضيح.

والخميس، وصل غانتس الولايات المتحدة في رحلة وصفها بالمهمة لنقل الموقف الإسرائيلي من الاتفاق الدولي المتبلور مع إيران، الذي اعتبرته تل أبيب بأنه "سيئ" ولن تلتزم به.

واحتضنت فيينا لقاءات دبلوماسيين من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تواصل إيران دراسة الرد الأميركي الذي تلقته على مقترحاتها بشأن النص النهائي المطروح من الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق.

وسبق أن أكد أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران، حسن أحمديان في حديث سابق إلى "العربي، أن إيران تريد إغلاق ملف تحقيق الوكالة الذرية نهائيًا لأنها تعلم أن بقاءه يعطي واشنطن الحجة القانونية في المستقبل، للتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي، لافتًا إلى أن الغرب يعارض إغلاق تلك القضية.

وقال أحمديان من طهران: "المقترح الأوروبي الذي ناقشه البرلمان الإيراني يعطي ضمانات تجرّم وفق القانون الدولي الطرف الذي سيخرق الاتفاق مستقبلًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close