Skip to main content

الاحتلال أباد عائلتها.. غزّية تروي للتلفزيون العربي تفاصيل حكايتها المؤلمة

الخميس 15 أغسطس 2024
روت سماح أبو عيطة قصة عائلتها التي استشهد منها أكثر من 50 فردًا خلال الحرب على غزة

تكريمًا لذكرى شهداء عائلة أبو عيطة الفلسطينية، استضاف "التلفزيون العربي" في استديوهاته في لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، السيدة الغزّية سماح أبو عيطة لتروي حكاية مؤلمة عن إحدى العائلات الغزية، التي شُطب أفرادها من السجلات المدنية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. 

فبينما شاركت سماح أبو عيطة بتقديم عناوين أخبار "التلفزيون العربي"، كشفت عن تفاصيل حكاية عائلتها التي استشهدت في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

حينها، فقدت سماح والدها جمال الدين سليم أبو عيطة، مع أكثر من 50 من أفراد عائلته؛ بينهم زوجته وأبناؤه وزوجاتهم، بالإضافة إلى بناته وجميع أحفاده، لتُشطب العائلة كلها من السجلات المدنية في القطاع.

الشهيد جمال الدين أبو عيطة

ووسط الحديث عن المأساة، استعادت سماح أبو عيطة قصة نجاح وحياة وشهادة من قطاع غزة، رواها والدها بدمائه ودماء أخوتها وأخواتها.

فوالدها الشهيد جمال الدين سليم أبو عيطة كان صاحب شركة للأجبان والألبان في قطاع غزة. كان رجلًا عصاميًا كوّن نفسه بنفسه إلى حين تحقيق حلمه بتأسيس مشروعه هذا.

أما أخوتها السبعة، فأوضحت سماح أبو عيطة أنّهم من حملة الشهادات الجامعية، التحقوا بالعمل في شركة والدهم، بعد أن فشلوا في إيجاد وظيفة، حالهم حال غيرهم من الغزّيين.

والدي رفض مغادرة شمال قطاع غزة

وأضافت سماح أبو عيطة أنّ والدها أصرّ منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم مغادرة شمال قطاع غزة.

وأردفت بأنه كان يخاطر بحياته من أجل نقل منتجات شركته إلى مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات لإطعام النازحين، تحت القصف الإسرائيلي. وكان لسان حاله: "السفينة التي لله لا تغرق".

ومع قصف الاحتلال منزلها في شمال غزة، انتقلت سماح وزوجها وبناتها إلى جنوب غزة، حيث أقامت في خيم النزوح.

وحينها كان والدها يتّصل بها يوميًا عند آذان الفجر للاطمئنان عليها، متمنيًا انتهاء الحرب لرؤيتها هي وبناتها. لكنّه استشهد قبل تحقيق تلك الأمنية.

واستذكرت سماح بغصّة أخوتها الشهداء، واستعادت في حديثها لمّة العائلة كل خميس في حقل مجاور للشركة.

في تلك الأيام، كان والدها يأتي بكل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، وسط الضحكات والفرح والحياة الجميلة، وفق ما روت.

وأضافت أنّ أحفاد العائلة كانوا بدورهم يحلمون بدخول الجامعة، وكانوا دعاة حياة، إلا أنّ الاحتلال قضى على أحلامهم بالشهادات العلمية، فنالوا ما هو أسمى منها: الشهادة في سبيل الله.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة