رصدت كاميرا "العربي" خروج النازحين تحت القصف العنيف من مراكز الإيواء، بعد توغل آليات الاحتلال في شارع المدارس بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
فقد نقل مراسلنا إسلام بدر الصورة من مخيم جباليا، حيث يقوم الأهالي مع أطفالهم بالهروب من شارع المدارس بالعشرات بسبب وجود آليات الاحتلال في المدرستين الأولى والثانية.
رعب وهروب جماعي من مخيم جباليا
وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص بشكل كثيف، فيما سمعت أصوات القذائف المدفعية التي تطلق على حيطان إحدى المدارس بشكل مباشر.
وشرح بدر أن "الأهالي أُخذوا على حين غزة، حيث تقدمت الآليات صباحًا ما دفع السكان والنازحين إلى أخذ بعض مقتنياتهم على عجل والهرب بها.. فيما تركوا ما تبقى خلفهم في مراكز الإيواء".
ووصف مراسل "العربي" الوضع حاليًا في مخيم جباليا بالصعب للغاية، ويمكن أن يتطور أكثر فأكثر حيث تكثف آليات الاحتلال العسكرية من إطلاق القذائف باتجاه المدارس.
ونقلت كاميرا "العربي" حالة الخوف والرعب التي سيطرت على السكان من أطفال ونساء ومسنين، وهم يحاولون الهروب من مراكز إيواء يفترض أنها آمنة، على وقع أصوات القذائف والرصاص الذي يحاصرهم.
وبدا أيضًا أن النيران اشتعلت بإحدى المدارس نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي عليها، بينما سمعت أصوات الآليات المتوغلة عن مسافة قريبة جدًا من المنطقة وبشكل واضح.
ورجّح مراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة عبر الدخول من خلف المدارس باتجاه عمق الشارع، في حين أن الأهالي لا يعرفون ماذا يفعلون وإلى أين يذهبون مع أولادهم.
استهدافات مباشرة
بدوره، صرّح مسؤول الإسعاف والطوارئ شمالي غزة فارس عفانة لـ"العربي"، بأن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى المصابين والشهداء شمالي غزة بسبب الاستهدافات المستمرة لسيارات الإسعاف.
وأكد عفانة أن الغارات الإسرائيلية على الشمال لا سيما على مخيم جباليا لم تتوقف، لافتًا إلى أن المدفعية والطائرات الحربية تستهدف منازل المواطنين العزل ومراكز الإيواء.
ووصف مسؤول الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية المشهد الميداني شمال غزة بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وسط حالة نزوح جماعي كبيرة تحت النيران.
وشرح لـ"العربي": "هناك صعوبة في الوصول إلى المصابين والشهداء بسبب الاستهدافات المتكررة من قبل قوات الاحتلال لمركبات الإسعاف.. ومنذ بداية اجتياح مخيم جباليا سجلنا أكثر من 60 إصابة حتى اللحظة وأكثر من 25 شهيد تم انتشالهم من الميدان".
وشدد عفانة على أن هناك أطفال ونساء تحت الركام لم تصل إليهم فرق الإنقاذ بعد، نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على العمارات والبنى التحتية.