الاحتلال يرجئ محاكمة أسرى "نفق الحرية".. وآخرون مضربون عن الطعام يواجهون خطر الموت
أرجأت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، محاكمة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، وخمسة آخرين إلى 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وجاء القرار خلال جلسة الأحد عقدت من أجل تمديد اعتقال أسرى نفق الحرية الستة وقراءة لائحة الاتهام ضدهم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين رسلان محاجنة.
تمديد توقيف الأسرى
ولفت محاجنة إلى أن الأسرى الذين جرى تمديد توقيفهم هم: محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا زبيدي، ويعقوب قادري، إضافة إلى تمديد توقيف خمسة أسرى آخرين، وهم: محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات.
وأشار إلى أن الأسرى الـ11 حضروا وجاهيًا إلى محكمة الاحتلال بمدينة الناصرة.
وتمكّن ستة أسرى في 6 سبتمبر/ أيلول، خمسة منهم من حركة الجهاد الإسلامي من تحرير أنفسهم في عملية نوعية، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وعقب العملية شرعت إدارة السجون بنقل نصف الأسرى القابعين في سجن "جلبوع"، وكثفت من عمليات التفتيش والاقتحامات، كما هددت مرارًا بنقلهم إلى السجون الأخرى.
مرحلة خطرة وشديدة
وفي سياق متصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، أن ستة أسرى يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري "وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد"، وسط مخاوف من تعرضهم للوفاة.
وأوضح نادي الأسير في بيان أن السلطات الإسرائيلية ترفض الإفراج عن المضربين الستة وإنهاء اعتقالهم الإداري.
وقال النادي: إنّ الأسرى الستة "يواجهون خطرًا مضاعفًا مع مرور كل ساعة؛ فجميعهم وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد، وهناك احتمالية بفقدان أحدهم".
والأسرى الستة هم "كايد الفسفوس المضرب منذ 102 يومًا، ومقداد القواسمة المضرب منذ 95 يومًا، وعلاء الأعرج المضرب منذ 78 يومًا، وهشام أبو هواش المضرب منذ 69 يومًا، وشادي أبو عكر المضرب منذ 61 يومًا، وعيّاد الهريميّ المضرب منذ 32 يومًا".
تعنت إسرائيلي
واتهم نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"تعمد إلحاق الأذى بالمضربين عبر تعنتها ورفضها تحقيق مطالبهم".
وقال النادي: إن الأسيرين "الفسفوس والقواسمة يقبعان في مشافي الاحتلال، بوضع صحيّ بالغ الخطورة، وقد وصلا إلى مرحلة حرجة جدًا".
بينما يقبع كل من الأعرج وأبو هواش وأبو عكر في عيادة سجن الرملة بوضع صحي خطير يتفاقم مع مرور الوقت"، وفق المصدر ذاته. وتبقي السلطات على المضرب عياد الهريمي في زنازين سجن "عوفر".
ويبلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين إداريًا نحو 520 معتقلًا من بين نحو 4600 أسير. والاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر من دون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.