يتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمشاركة في إقامة صلاة الجمعة يوم غد خارج مسجد بئر السبع الأثري، الذي كانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن عزمها إقامة حفل موسيقي فيه.
وظهر جمعة الزبارقة، منسق لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في مقطع مصور نشرته صفحة "الجرمق" الإخبارية، داعيًا إلى المشاركة في صلاة الجمعة قرب المسجد، والتي تأتي احتجاجًا على تصرفات بلدية بئر السبع فيه.
وطالب بإعادة مسجد بئر السبع الأثري ليكون مكانًا لعبادة المسلمين وصلاتهم، مؤكدًا أن المشاركة في صلاة الغد هي واجب وطني وأخلاقي وإنساني.
عروض غنائية وخمور
وكانت بلدية بئر السبع التابعة للاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، في فصل جديد من فصول الاعتداء على مقدسات الفلسطينيين، عن عزمها إقامة مهرجان غنائي في باحات المسجد.
والمهرجان أفادت منشورات بأنه سيستمر كل يوم اثنين من شهرَي يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وستتخلّله عروض غنائية وراقصة وتقديم خمور.
مُركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة: "ندعوكم غدًا للمشاركة معنا في صلاة الجمعة بجانب مسجد بئر السبع احتجاجًا على تصرفات البلدية في المسجد، ونطالب إعادة المسجد للعبادة والصلاة للمسلمين". pic.twitter.com/RUJ1RQ89wb
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) June 30, 2022
وعلى الأثر، تداعى الفلسطينيون إلى شجب هذا الانتهاك ومنع إقامة المهرجان في المسجد الأثري، الذي بناه العثمانيون في العقد الأول من القرن العشرين.
مسجد بئر السبع الأثري
ونفذ العشرات قبل أيام وقفة احتجاجية أمام المسجد، وأظهر مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيام أحد الحاضرين برفع الأذان.
كما رفع المشاركون لافتات، كُتب على إحداها "المسجد درة تاج ديرة بئر السبع من حقنا الصلاة في مسجدنا".
لأول مرة منذ سنوات.. رفع الأذان في ساحة مسجد بئر السبع الذي تعتزم البلدية إقامة مهرجان موسيقي فيه. pic.twitter.com/tDiqNz0MhS
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) June 27, 2022
وكان المسلمون قد ردوا على مخطط مماثل عام 2012 بالرفض والتنديد، وأقاموا صلاة خارجه ردًا على محاولة "تدنيس المسجد"، بعدما توقف رفع الأذان فيه منذ عام 1948.
حينها استولت على مسجد بئر السبع الأثري العصابات الصهيونية وحوّلته إلى معتقل، قبل أن يصبح متحفًا في العام 1953.