الخميس 19 Sep / September 2024

الاحتلال يستهدف بلدات لبنانية.. هل تتوسّع المعركة في الجنوب؟

الاحتلال يستهدف بلدات لبنانية.. هل تتوسّع المعركة في الجنوب؟

شارك القصة

قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود - الأناضول
قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود - الأناضول
يستمر التوتر في المنطقة الحدودية جنوب لبنان بين الاحتلال وحزب الله حيث سقطت قذائف على محيط بلدات عيتا الشعب ورميش صباحًا.

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد قذائف عدة على محيط بلدات عيتا الشعب ورميش جنوب لبنان، بعد ساعات على قصف إسرائيلي استهدف فجرًا محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط بثماني قذائف، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في جنوب لبنان.

وتعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف إسرائيلي مساء السبت، فيما استهدف الاحتلال بمسيّرة مبنى في بلدة الخيام في القطاع الشرقي الذي شهد طيلة يوم أمس قصفًا إسرائيليًا مركزًا على محيط مستعمرة المطلة وأطراف بلدة الخيام ومرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا، تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في بلدات الشريط الحدودي جنوبًا. 

كما استهدفت مِدفعية الاحتلال بلدة الجبين وتلة الحمامص وأطراف مركبا وحولا. وتعرضت منطقة الزهراني التي تبعد نحو أربعين كيلومترًا عن الحدود الجنوبية اللبنانية، لهجوم بمسيّرة إسرائيلية.

حزب الله يوقع إصابات في صفوف جيش الاحتلال

من جهته استهدف حزب الله موقع المطلة بصاروخ موجه، كما أعلن استهداف قوة مشاة في تلة الكرنتينا بمنطقة حدب يارون، مؤكدًا وقوع إصابات.

وفي السياق ذاته، نشر حزب الله مشاهد توثّق استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي، قرب ثكنة هونين، على الحدود الجنوبية للبنان.

ويأتي ذلك بعد خطاب جديد للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال فيه: "إن هدف العدوان الإسرائيلي على غزة وما صاحبه من وحشية في القتل، هو إخضاع المنطقة برمتها، وترهيبها وكسر شوكة المقاومة والدفع إلى ثقافة الاستسلام".

كما اتهم نصر الله في خطابه بذكرى يوم الشهيد، الولايات المتحدة بإدارة الحرب على القطاع.

وفي حديثه عن مشاركة مقاتلي الحزب في دعم المقاومة الفلسطينية، تحدث نصر الله عن تطور كمّي ونوعي في العمليات التي نفذها مقاتلو المقاومة جنوبي لبنان، مع دخول أسلحة نوعية على صعيد المسيّرات المتفجرة وصواريخ "بركان"، واستخدام صواريخ الكاتيوشا في مناطق أعمق مما كان عليه الوضع خلال الفترة السابقة. 

تهديد غالانت لبيروت

في المقابل، حذر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حزب الله اللبناني من تصعيد القتال على الحدود، مضيفًا: "إن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت أيضًا". 

ويعتبر الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش أن تهديد وزير الأمن هو تهديد لدولة لبنان وليس لحزب الله فقط. 

وقال في حديث إلى "العربي" من رام الله: "من الواضح أن حزب الله كان وما يزال هدفًا مركزيًا لآلة الحرب الإسرائيلية التي تعتبره خطرًا أكثر شراسة من المقاومة الفلسطينية في غزة".

وأشار إلى أن هذا يرد في جميع التقارير الإستراتيجية التي تصدر سنويًا وكذلك في تصريحات السياسيين الذين يعتبرون أن حزب الله هو القلعة المتقدمة لإيران التي تشكل خطرًا وجوديًا بالنسبة لإسرائيل.

إسرائيل تستعد لمواجهة حزب الله

ويعتبر أبو غوش أن إسرائيل تتعامل مع الخطر الذي يشكله حزب الله بكل جدية، وتقول إنها أبقت أكثر من نصف قواتها مستعدة في الشمال في ظل تقديرات أمنية تشير إلى أن أي تأخر في التصدي لحزب الله ونفوذه سيكبّد إسرائيل أثمانًا باهظة، وهي التي ترصد تنامي قدرات حزب الله الذي بات قادرًا على توجيه آلاف الصواريخ في يوم واحد وإدارة معركة قد تمتد لأشهر.

كما يمتلك حزب الله صواريخ فائقة الدقة وبالتالي يهدد المنشآت الحيوية لإسرائيل من منشآت كهرباء وطاقة ومنصات استخراج الغاز. 

ويقول أبو غوش: "لا أعتقد أن إسرائيل معنية بفتح جبهتين في وقت واحد، فهي لم تستفق بعد من آثار حرب غزة التي تكبدها خسائر باهظة"، مشيرًا إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل. لكن أبو غوش يرى أن الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان تشهد توسعًا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close