اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن أكثر من 695 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وساحاته وعند أبوابه، وهم يحملون ما يسمونه "القرابين النباتية"، فيما أغلقت قوات الاحتلال أسواق البلدة القديمة؛ لتأمين الاقتحامات.
مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية ويحملون "القرابين النباتية" أمام بابي الأقصى، الأسباط والملك فيصل pic.twitter.com/2FfwwEuWZg
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 16, 2022
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال تولت بأعداد كبيرة حماية المقتحمين وتوفير الأجواء المناسبة لأداء طقوسهم التلمودية العنصرية، وعززت من انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطات بهمجية من بينهن المرابطة نفيسة خويص التي أخرجتها بالقوة من البلدة القديمة، كما اعتقلت المقدسية رائدة سعيد قرب باب السلسلة، وأمية أبو شقرة من أم الفحم من الداخل الفلسطيني خلال وجودها في البلدة القديمة.
قوات الاحتلال تعتدي على المقدسية نفيسة خويص وتخرجها من البلدة القديمة في القدس المحتلة pic.twitter.com/3lOfXAqoUX
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 16, 2022
وتأتي الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في سابع أيام "عيد العرش"، استجابة لدعوات جمعيات "الهيكل" المزعوم، لتكثيف الاقتحامات.
الاعتداء على مدرسة جنوب نابلس
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، نفذ مستوطنون، فجر اليوم الأحد، اعتداءات جديدة على مدرسة عوريف الثانوية للبنين، جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ"وفا"، إن مستوطني "يتسهار" اقتحموا قرية عوريف فجرًا، وأحرقوا غرفة الإدارة في مدرسة عوريف، وحطموا زجاج عدد من النوافذ.
#شاهد | آثار اعتداء المستوطنين اليهود على مدرسة ذكور عوريف الثانوية. pic.twitter.com/DI8fdlfBKS
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 16, 2022
يذكر أن مدينة نابلس وبلداتها وقراها تتعرض لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، كما كثف المستوطنون من هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم، وأحرقوا متنزها ومركبات، ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل.
كما هاجم المستوطنون المركبات على الطرق المحيطة في نابلس والتي تربطها بعدة محافظات، وذلك بحماية قوات الاحتلال.
وفجر اليوم الأحد، استشهد الشاب الفلسطيني مجاهد أحمد محمد داود (30 عامًا)، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، متأثرًا بجروح أصيب بها خلال مواجهات شمالي الضفة الغربية المحتلة.
والجمعة، استشهد الشاب قيس شجاعية قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ عملية قرب مستوطنة بيت إيل وأصيب خلالها مستوطن بجروح خفيفة.
ومنذ عدة أشهر، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات شمالي الضفة، استشهد خلالها عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات.
وكان الاحتلال قد أعلن تركيز عملياته خلال هذه الأسابيع، ضد مجموعة "عرين الأسود" في نابلس التي أعلنت مسؤوليتها عن قتل جندي إسرائيلي قرب مستوطنة شمال الضفة.
وبالتوازي مع ارتفاع وتيرة المواجهات، دعت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى تصعيد العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، و"إلى تفعيل الوسائل الشعبية لكبح العدوان".