اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بلدتي يعبد وعرابة، وقرية ظهر المالح، كما واصلت الاستيلاء على منزل في قرية جلبون بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد تصعيدًا كبيرًا حيث وصفته وكالة الأونروا بـ"الحرب الصامتة".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية قولها، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي يعبد وعرابة في جنين، وشنت حملة تفتيش، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخل يعبد، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحامات في الضفة
وأضافت المصادر للوكالة الرسمية أن تلك القوات اقتحمت قرية ظهر المالح الواقعة داخل جدار الفصل العنصري، وداهمت عدة منازل وفتشتها، بحجة البحث عن عمال يعملون بدون تصاريح، فيما كثفت من وجودها العسكري في محيط بلدة كفر راعي وقريتي بير الباشا وفحمة.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال تواصل الاستيلاء على مغسلة ومنزل في القرية لليوم الـ65 على التوالي في القرية، يعود للفلسطيني رافع رفيق أبو الرب.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلًا في منطقة "فرش الهوى" غرب الخليل.
وقد داهمت قوات الاحتلال المنطقة وهدمت منزلًا، تبلغ مساحته 200 متر مربع، ويقطنه فلسطيني برفقة عائلته المكونة من 10 أفراد، وهو عبارة عن بناء مكون من ثلاث طبقات وبئر ماء وأسوار خارجية.
والبناء المذكور مرخص من قبل بلدية الخليل ولدى مالكه كافة الأوراق الثبوتية الخاصة بملكية الأرض، وفقًا لوكالة "وفا".
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنًا مأهولًا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، والتي تُشكّل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
وبالتزامن مع عدوانه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفًا 553 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 133 طفلًا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
الضفة الغربية تواجه "حربًا صامتة"
وأمام ذلك، أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، عن قلقها "البالغ" إزاء التوترات في الضفة الغربية المحتلة، قائلة: إن الضفة تواجه "حربًا صامتة".
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "نحن قلقون للغاية بشأن الأوضاع في الضفة الغربية التي تواجه حربًا صامتة".
وأوضح مفوض الوكالة أن كثافة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات اللجوء بالضفة الغربية أصبحت "لافتة".
وأشار لازاريني إلى أن هناك "عدم اهتمام بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 10 سنوات".