اعتقلت عناصر الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الإثنين، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي خلال عملية عسكرية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وداهمت قوات خاصة منزل الشيخ بسام السعدي بواسطة باص تجاري أبيض اللون يحمل لوحة تسجيل فلسطينية، واقتحمت المنزل بعد حصاره من جميع الجهات، واعتقلوا السعدي من الساحة الخلفية بعد الاعتداء عليه وإطلاق الكلاب البوليسية عليه، وفق وكالة "صفا" الفلسطينية.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: إن تبادلاً لإطلاق النار اندلع بين مستعربين من "حرس الحدود" (قوة تابعة للشرطة الإسرائيلية) ومسلحين فلسطينيين، في المخيم، مضيفة أن السعدي تحصن في مبنى بمخيم اللاجئين قبل اعتقاله، متحدثة عن اعتقال صهره أشرف الجدع أيضًا خلال مداهمة المخيم.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية شريط فيديو لعملية اعتقال السعدي من قبل قوات الاحتلال.
#شاهد| لحظة اعتقال قوات الاحتلال للقيادي في حركة الجهــ ـاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي من مخيم جنين بعد الاعتداء عليه، الليلة الماضية. pic.twitter.com/5uCpc3W0il
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 2, 2022
وكان السعدي قد اعتُقل في مارس/ آذار 2021 في منزله بجنين، وأفرج عنه في اليوم نفسه. أما اعتقاله السابق، فتم في أكتوبر/ تشرين الأول 2003، عندما داهمت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي منزلًا كان يتحصن داخله في نهاية مطاردة طويلة له منذ بداية الانتفاضة الثانية.
وخلال المحاولات العديدة لاعتقال السعدي في الماضي، استشهد ولداه ووالدته وابن أخيه وعدد من نشطاء الجهاد الإسلامي.
ووفق وكالة "صفا"، فقد أعلنت وزارة الصحة عن وصول شهيد برصاص قوات الاحتلال جراء الاشتباكات التي دارت في المخيم إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما ذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب ضرار رياض الكفريني من المخيم.
ويتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ أشهر لا سيما في منطقة جنين التي تقتحمها وتنفذ فيها اعتقالات، حيث تندلع على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين مع جنود الاحتلال. وتأتي الاعتداءات الإسرائيلية على جنين في سياق تهديدات تطلقها المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية منذ فترة ضد المدينة ومخيمها.