يُواصل الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين في القدس المحتلة، كما قرّر إغلاق بحر غزة بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان: "في أعقاب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية، والبالونات الحارقة من قطاع غزة، قرّر الجيش إغلاق البحر بشكل كامل فورًا حتى إشعار آخر".
واعتبر جيش الاحتلال إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة انتهاكًا "للسيادة الاسرائيلية"، محملًا حركة "حماس" المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، وينطلق منه باتجاه إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن 39 حريقًا اندلع، منذ صباح الأحد، بالقرب من حدود قطاع غزة، حيث أطلق فلسطينيون عشرات البالونات الحارقة، وسط أيام من التوترات عبر الحدود.
ويشهد قطاع غزة فعاليات على طول السياج دعمًا لمدينة القدس، وتنديدًا باعتداءات قوات الاحتلال على أهالي حي الشيخ جراح.
وكان جيش الاحتلال أعلن في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، إعادة فتح مساحة الصيد في بحر غزة حتى 15 ميلًا.
وفيما دوت صفارات الانذار في مستوطنات غلاف غزة مساء، أعلن الجيش الاسرائيلي رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع تم اعتراض أحدهما.
#عاجل الإعام العبري ينشر مقطع من الصواريخ التي أطلقت من غزة قبل قليل على عسقلان المحتلة. pic.twitter.com/1wWt2Y4Gvu
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 9, 2021
تجدّد المواجهات في القدس
وفي القدس المحتلة، أُصيب فلسطيني واعتُقل آخر، الأحد، في تجدّد المواجهات مع مستوطنين إسرائيليين.
واندلعت المواجهات إثر قيام مستوطنين من منظمة "فتية التلال" المتطرّفة بأداء رقصات وأغانٍ استفزازية قرب حي العيسوية.
وتدخّلت شرطة الاحتلال لمساندة المستوطنين، وأطلقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع تجاه الشباب الفلسطينيين.
وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطيني نتيجة تعرّضه للضرب، واعتقال آخر، وإصابة شرطيين إسرائيليين بالحجارة.
وفي حي الشيخ جراح، فرّقت الشرطة الإسرائيلية وفرق خيالة تابعة لها، مساء، وقفة سلمية، تضامنًا مع أهل الحي، ورفضًا لمصادرة منازلهم.
واعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية وفرق الخيالة على المشاركين في الوقفة بالهراوات، كما تم منع الصحفيين من التغطية.
وكانت أرجأت محكمة الاحتلال العليا، الجلسة التي كان من المزمع عقدها غدًا الإثنين بشأن عمليات الإخلاء من حي الشيخ جرّاح.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لا سيما في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جرّاح".
ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلّين في المسجد الأقصى والقدس المحتلة إصابة نحو 300 شخص، بحسب "الهلال الأحمر" الفلسطيني.
إصابة 29 طفلًا
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الأحد، إصابة 29 طفلًا فلسطينيًا، بينهم رضيعة، جراء الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
ووفق بيان للمنظمة الأممية، "دعت اليونيسف السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد الأطفال، والإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين".
ودعت المنظمة الأممية، جميع الأطراف المعنية، لـ"منع أي تصعيد إضافي وحماية جميع المدنيين ولا سيما الأطفال".
جلسة للجامعة العربية و"التعاون الإسلامي"
إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه تقرّر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم الثلاثاء، افتراضيًا برئاسة دولة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
ويأتي ذلك، بناء على طلب دولة فلسطين أيّده عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لا سيما المسجد الأقصى والمخططات للاستيلاء على منازل المقدسيين، ولا سيما في حي الشيخ جرّاح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.
بدورها، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد اجتماع طارئ الثلاثاء؛ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس.