أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بالكامل من مدينة جنين ومحيط مخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية اقتحام اعتقلت خلالها 3 فلسطينيين وأصابت 6 آخرين.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن ما حدث اليوم كان محاولة للوصول إلى منفذي عمليات إطلاق صواريخ ومصنعيها في مخيم جنين، والتي استهدفت في وقت سابق المستوطنات المقامة على أراضي المدينة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت جنين ومخيمها صباح اليوم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
إسقاط مسيّرة وإعطاب آليات
وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن أنها أسقطت مسيّرة وأعطبت آليات للاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، فيما أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه جنين ونشرت قناصة على أسطح المباني.
هذا واندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين استخدموا الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع لاستهداف قوات الاحتلال، وأدت إلى إسقاط مسيّرة إسرائيلية في المخيم.
ونقل مراسل "العربي" من مخيم جنين فادي العصا، أنه بعد انكشاف وجود قوة خاصة تابعة للاحتلال أطلقت صافرات الإنذار في أجواء جنين، لتبدأ المواجهات مع القوات المقتحمة.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 4 إصابات بالرصاص إلى مستشفى جنين الحكومي، خلال عدوان قوات الاحتلال على جنين ومخيمها.
اعتقال الشبان الثلاثة
يروي والد المعتقل ورد شريم الذي أصيب خلال اقتحام جنين لـ"العربي"، أنّ وحدات إسرائيلية خاصة حاصرت المنزل من جميع الجهات وقامت بإطلاق النار على نجله قبل اعتقاله.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد ذكرت أن وحدات خاصة إسرائيلية "مستعربون" كانت تستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية تسللت إلى محلة الجابريات وحاصرت منزلًا وسط اندلاع مواجهات.
وأكد والد المعتقل أنه لا يعرف طبيعة إصابة نجله البالغ من العمر 21 عامًا حتى اللحظة، مشيرًا إلى إصابة معتقل آخر نتيجة عضة كلب تابع للقوة الإسرائيلية.
ونقل العصا وقوع اشتباك مسلح بين الشبان والقوة الإسرائيلية الخاصة قبل اعتقالهم من محيط المخيم، بعدما تفاجأ الشبان بوجود قوة إسرائيلية خاصة تحاصرهم من جميع الجهات، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان.
أما الاحتلال، فيدّعي أن المعتقلين هم أعضاء من "كتيبة العياش" وينسب لهم 6 محاولات لإطلاق صواريخ بدائية الصنع شمالي الضفة الغربية وإرسال سيارة مفخخة إلى حاجز "دوتان" في السابق، وفق مراسلنا من القدس أحمد دراوشة.
وتابع دراوشة أن الجهات الأمنية الإسرائيلية كشفت أن المعتقلين أحيلوا إلى جهاز الأمن العام والمخابرات الإسرائيلية، ومن غير الواضح ما إذا كانت التحقيقات معهم قد انتهت.