الاحتلال يواصل عدوانه.. 7 شهداء وعشرات المصابين في مخيم جنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها إلى 7 وإصابة 27 بينهم حالات خطرة.

وقالت الوزارة في بيان، إنّ "الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة"، فيما أشار مراسل "العربي" إلى إطلاق نار كثيف وبشكل عشوائي من قبل قوات الاحتلال نحو منازل المواطنين المحاصرين في مخيم جنين.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان سابق استشهاد 6 فلسطينيين في أقل من 10 ساعات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شاب في البيرة، و5 شهداء في جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 185 شهيدًا.

وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت بالصواريخ عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان، بالإضافة إلى استشهاد محمد عماد حسنين (21 عامًا) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل البيرة الشمالي.

ولاحقًا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء الذين ارتقوا في العدوان على جنين هم: "سميح فراس أبو الوفا (رصاصة في الصدر) وحسام محمد أبو ذيبة (رصاصة في الصدر) وأوس الحنون (رصاصة في الصدر) ونور الدين حسام مرشود (رصاصة في الرأس) ومحمد عماد حسنين (رصاصة في الرأس)" الذي ارتقى برصاصة خلال مسيرة في البيرة، فيما لم يعلن عن هوية الشهيد الخامس في جنين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ 15 غارة جوية في جنين منذ بدء العملية فجر الإثنين، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

الخارجية الفلسطينية تطالب بوقف العدوان على جنين

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، عدوان الاحتلال الهمجي على الفلسطينيين في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته، وما يسفر عنه من جرائم ضد المواطنين المدنيين العزل وممتلكاتهم.

واعتبرت الخارجية في بيان اليوم الإثنين، أن هذا العدوان يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لتكريس منطق القوة العسكرية في التعامل مع الشعب الفلسطيني الأعزل، وقضيته العادلة بديلًا عن الحلول السياسية للصراع.

وطالبت الخارجية بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان فورًا، ودعت الجنائية الدولية إلى الخروج عن صمتها والبدء بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

حماس لـ"العربي": خيارات المقاومة واسعة

وفي حديث لـ"العربي" من غزة، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن سلوك الاحتلال الإجرامي واستخدامه للقوة الباطشة هو الذي سوف يحدد مدى وطبيعة ومكان ونوع الساحة المناسبة للرد عليه، موضحًا أن هذا الأمر خاضع لتقديرات الموقف الميداني.

وشدد على أن جنين لن تكون وحدها ولن تقاتل وحدها، وسيقاتل معها كل أبناء الشعب الفلسطيني، "ولن نسمح للاحتلال ولا بحال من الأحوال أن يستفرد بمنطقة دون أخرى".

وبين قاسم أن الخيارات واسعة عند المقاومة، وهناك أدوات متعددة في ساحات مختلفة "نحددها بالتنسيق والتوافق في غرفة مشتركة بآليات وتوقيتات معينة"، مشيرًا إلى أن المقاومة سيكون لديها موقف ورد ميداني حقيقي واضح تجاه تغول الاحتلال.

الأردن يدين التصعيد الإسرائيلي في جنين

عربيًا، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على مدينة جنين صباح اليوم، وحذرت من استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذرًا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف.

إعلان الحداد في طولكرم على أرواح شهداء جنين

ميدانيًا، أعلنت فصائل العمل الوطني ومؤسسات محافظة طولكرم وفعالياتها، اليوم الإثنين، الحداد الشامل في جميع مناحي الحياة بالمحافظة، على أرواح شهداء جنين ومخيمها.

ودعت الفلسطينيين إلى إعلان حالة النفير والخروج بمسيرات غضب تنديدًا بجرائم الاحتلال في جنين ومحافظات الوطن.

ودعت إلى التمسك بالوحدة الوطنية والنضال ضد الاحتلال ومستوطنيه، محملة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عما يجري على أرض الوطن من جرائم تُرتكب بحق أبناء وأطفال وشباب ورجال الشعب الفلسطيني في كل محافظات الوطن.

بدورها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان نخوض معركة الدفاع عن مخيم جنين موحدين كتفًا بكتف، ولن يفلح العدو الصهيوني في كسر إرادتنا ومخيمنا وسيخرج منه مذلولًا مكسوًرا".

وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة في آليات عسكرية، ويخوضون معركة شرسة.

وعلى المقلب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أغار على "بنية تحتية معادية" في منطقة جنين.

وزعم في بيان أنّه "في نشاط مشترك للجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" تم استهداف مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين".

وأضاف: "قامت قوات الأمن بالإغارة على غرفة العمليات الموحدة للفصائل في مخيم جنين وعناصر ما يسمى كتيبة جنين".

وزعم أنّ المقر شكّل "غرفة استطلاع ومكان لاجتماع مسلحين"، و"منطقة تسليح بقطع أسلحة وعبوات ناسفة"، كما استخدم "مأوى لنشطاء مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات في الأشهر الأخيرة"، وفق تعبيره.

وقالت هيئة البث العبرية إن الجيش الإسرائيلي أطلق على العملية في جنين اسم "بيت وحديقة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتلقى تحديثات منتظمة عن العملية.

وذكرت هيئة البث إن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة من 3 هجمات من الجو على مواقع في مخيم جنين قبل أن تتقدم القوات البرية.

وأشارت إلى أن فلسطينيين أضرموا النيران في إطارات السيارات وأطلقوا النار على الجيش الإسرائيلي.