الإثنين 16 Sep / September 2024

الاحتمال يتزايد.. هل يصبح 2024 العام الأكثر حرًا على الإطلاق؟

الاحتمال يتزايد.. هل يصبح 2024 العام الأكثر حرًا على الإطلاق؟

شارك القصة

من المحتمل أن يكون 2024 العام الأكثر حرًّا على الإطلاق- غيتي
من المحتمل أن يكون 2024 العام الأكثر حرًّا على الإطلاق- غيتي
كان يوليو 2024 أقل حرًّا بقليل من الشهر نفسه في 2023، مع ذلك يفيد مرصد كوبرنيكوس بأن من "المحتمل بشكل متزايد" أن يكون 2024 العام الأكثر حرًّا على الإطلاق.

أظهر تحليل علمي نُشر اليوم الخميس، أن عدد الليالي التي تتجاوز فيها الحرارة 25 درجة مئوية قد ارتفع بشكل كبير بالنسبة لنحو ثلث سكان العالم، في أمر لا يخلو من عواقب صحية.

وقد تنطوي درجات الحرارة المرتفعة أثناء الليل على خطورة، لأنها تمنع جسم الإنسان من التبريد والتعافي من حرارة النهار.

وخلصت الدراسة إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، شهد نحو 2.4 مليار شخص ما لا يقل عن أسبوعين إضافيين من الليالي مع درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، مقارنة بعالم خالٍ من تغير المناخ.

تداعيات على الصحة 

وقال نك أوبرادوفيتش، كبير العلماء في معهد لورييت لأبحاث الدماغ، ومقره في الولايات المتحدة، لوكالة فرانس برس: "إن ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل، خصوصًا خلال الأوقات الحارة من العام، يمكن أن يضعف النوم ويقلل من التعافي البدني بعد درجات الحرارة المرتفعة أثناء النهار، ما قد تكون له آثار متتالية على الصحة".

وأشار هذا العالِم، الذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن عتبة 25 درجة مئوية "ليست قيمة مطلقة، أي أن الصحة تكون جيدة في الدرجات التي تقلّ عنها، وتتدهور في حال تخطتها"، لكن لها عواقب متغيرة حسب الشخص، لا سيما إذا زادت الحرارة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى ظروف يمكن أن تصبح مميتة.

"تزايد احتمال" أن يصبح 2024 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق
شهد شهر يوليو 2024 موجات حرّ عدة في مناطق مختلفة من العالم- غيتي

وقد أظهرت دراسات عدة أن درجات الحرارة التي تزيد عن 25 درجة مئوية أثناء الليل تؤدي إلى تدهور نوعية النوم ومدته - وهو أمر حيوي لوظائف الإنسان - وتزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية واضطرابات القلب والأوعية الدموية والوفيات، خصوصًا بين كبار السن وذوي الدخل المنخفض.

إلى ذلك، كان يوليو/ تموز 2024 أقل حرًّا بقليل من الشهر نفسه في 2023، لكنّ هذا المعطى غير مطمئن، إذ بحسب مرصد كوبرنيكوس المناخي الأوروبي، من "المحتمل بشكل متزايد" أن يكون 2024 العام الأكثر حرًّا على الإطلاق.

وأكّدت نائبة رئيس خدمة التغير المناخي (C3S) في كوبرنيكوس سامانثا بيرجس، في بيان، أنّ 13 تسجيلًا شهريًا متتاليًا للحرارة على سطح الأرض "انتهت، ولكنّ الفارق بينها كان ضئيلًا".

وعلى المستوى العالمي، يبقى يوليو أكثر حرًّا بمقدار 1.48 درجة مئوية من الشهر نفسه في الأعوام 1850 و1900، قبل أن يبدأ البشر في التسبب بإطلاق غازات الدفيئة. وهذا الرقم أقل بقليل من الحدّ البالغ 1.5 درجة مئوية والذي يتم تجاوزه كل شهر منذ عام.

لكنّ يوليو 2024، يظل ثاني أكثر الأشهر حرًّا على الإطلاق ضمن كل الفصول مجتمعة، بحسب كوبرنيكوس.

وقد شهد هذا الشهر موجات حرّ عدة، خصوصًا في أوروبا الوسطى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وسُجّلت فيضانات غير مسبوقة في باكستان والصين، وضربت أعاصير منطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، وطالت انهيارات أرضية كبيرة ولاية كيرالا في الهند، واجتاحت حرائق ضخمة ولاية كاليفورنيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close