"الاستيطان الرعوي"، سياسة استيطانية وأسلوب جديد يلجأ إليه المستوطنون للاستيلاء على أراضٍ فلسطينية منذ سنوات عدة.
ويعني هذا النوع من الاستيطان سيطرة المستوطنين على المراعي التي تصل إليها مواشيهم.
وقلّص هذا الأمر من المساحات التي يمكن أن يصل إليها الراعي برهان بشارات وهو من منطقة الأغوار، حيث لم يعد بإمكانه الوصول إلى المراعي القديمة في الجبال المحيطة لأن أبقار المستوطنين هي التي ترسم حدود سيطرتهم، وفق ما قال لـ "العربي".
وفي السنوات الخمس الأخيرة، ظهرت ست مستوطنات جديدة في منطقة الأغوار، بنيت جميعها على أساس رعوي، أي أن الجبال التي ترعى بها ماشية المستوطنين يتم السيطرة عليها كأنها مستوطنات.
بدوره، أكد الناشط الحقوقي والباحث الميداني عارف دراغمة لـ "العربي"، أن الاستيطان الرعوي في السنوات الأخيرة، استطاع أن يصادر نحو 70 ألف دونمًا من الأراضي، حارمًا الكثير من الرعاة الفلسطينيين من رعي الماشية.
وتشكل الأغوار ثلث مساحة الضفة الغربية تقريبًا، ويعيش فيها نحو 60 ألف فلسطيني منعوا من التحرك خارج خيمهم بحرية، في حين يسيطر 10 آلاف مستوطن على الأراضي والطرقات والمراعي.