الاعتداءات مستمرة بالقدس.. ومحكمة إسرائيلية ترجئ البتّ بملف حي سلوان
اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين، نظموا وقفة سلمية، قُبالة المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، احتجاجًا على قرار تهجير عائلات فلسطينية من منازلها، في بلدة سلوان، بالمدينة.
وعقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جلسة لها، للنظر في التماس قدّمته عائلات فلسطينية، ضد قرار تهجيرها من منازلها في حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان. إلا أنها لم تصدر أي قرار، وأرجأت البحث في الملف إلى وقت لاحق.
وأعلنت لجنة الدفاع عن الحي، في بيان لها، أن 86 عائلة في الحي مهددة بالتهجير، ويبلغ عدد أفرادها 700 شخص.
وأعربت لجنة الدفاع عن قلقها من أن أي قرار ضد أي عائلة بالإخلاء، سيكون من شأنه تهديد باقي العائلات بمصير مماثل.
ادعاءات إسرائيلية بامتلاك الأرض
ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وكانت الجمعية الاستيطانية التي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر سبتمبر/ أيلول عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.
وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، تزعم أحقية "عطيرت كوهنيم" بامتلاك الأرض التي يقطن فيها المئات من الفلسطينيين.
والى جانب سلوان يتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا في حي الشيخ جرّاح لصالح جمعيات استيطانية، بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها.
إزالة أسماء عائلات الشيخ جرّاح
في سياق آخر، أزالت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، فجر اليوم الأربعاء، شعارات وأسماء عائلات عن جدران حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، عبر وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، بأن طواقم البلدية، وبحماية من قوات الاحتلال، أزالت الشعارات الوطنية وأسماء العائلات المهددة منازلهم بالإخلاء لصالح المستوطنين، باستخدام أدوات الطلاء والدهان، في محاولة لمنع أي تضامن مع الأهالي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل الحي، ومنع المتضامنين من الوصول إليه.