أُصيب عشرات فلسطينيين بجروح متفاوتة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات على مشارف قرية "تياسير" قضاء مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال تصديهم لمجموعات من المستوطنين سيطرت على معسكر "تياسير" الذي أخلاه جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2013، بهدف إقامة "بؤرة استيطانية" في الموقع.
ويعود تاريخ إنشاء المعسكر الذي أطلق عليه اسم القرية الفلسطينية القريبة منه "تياسير" إلى العام 1992 وينتشر على مساحة 16 دونمًا من الأراضي التي تصنف بأنها خزينة المملكة الأردنية الهاشمية، وتم إخلاؤه من جيش الاحتلال، مع ترك المباني قائمة.
وقال شهود عيان إن هناك "إصابات بالرصاص وأخرى بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جنود الاحتلال لفعالية شعبية تهدف لطرد المستوطنين من الموقع".
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين فلسطينيين خلال مواجهات مع المستوطنين في معسكر تم إخلاؤه سابقا للجيش الإسرائيلي بالقرب من حاجز تياسير شرق طوباس شمال الضفة الغربية. 📸 جعفر اشتية pic.twitter.com/OY6ts8ar0l
— صور فلسطين (@PalestinianPic) July 24, 2021
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة مواطن بالرصاص الحي في ظهره خلال المواجهات، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
كما أعلنت الوزارة عن وصول إصابتين طفيفتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتين طفيفتين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، إلى مستشفى طوباس الحكومي.
من جانبه، أكد مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات أن إقامة بؤرة استيطانية في المكان، يعني سيطرة المستوطنين على مساحات ممتدة من الأراضي الزراعية والرعوية، وقطع الطريق بشكل نهائي نحو الأغوار الشمالية، إذ يعد الحاجز البوابة الرئيسية التي يسلكها الفلسطينيون للوصول إلى عشرات البلدات والقرى والخرب في الاغوار.
وكانت فصائل العمل الوطني وفعاليات محافظة طوباس دعت الفلسطينيين للمشاركة في مسيرة جماهيرية، ردًا على قيام مجموعة من المستوطنين بإقامة بؤرة استيطانية قرب حاجز تياسير الإسرائيلي.
واقتحم مستوطنون اقتحموا أمس الجمعة المنطقة وباتوا ليلتهم في غرف معسكر تياسير المقام على أراضي الفلسطينيين.
مستــوطنون يستولون على منطقة معسكر حاجز "تياسير" شرق طوباس.#فلسطين pic.twitter.com/6OgWNrgwLC
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 24, 2021
مجلس الأمن يبحث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
في غضون ذلك، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور: إن "مجلس الأمن سيعقد جلسة الأربعاء المقبل، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة".
وأضاف منصور، في تصريح صحفي اليوم السبت أن المجلس "سيبحث خلال جلسة الأربعاء انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين في الضفة، بما فيها القدس وحصار قطاع غزة وقضية الأسرى".
وأردف: "تم الجمعة إرسال مذكرة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، وهي عبارة عن تهيئة لجلسة النقاش المفتوح في مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن المذكرة "تضمنت دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون في الأرض الفلسطينية".
وفي 22 مايو/ أيار الماضي، دعا مجلس الأمن خلال جلسة له عقب عدوان الاحتلال على غزة، الفلسطينيين وإسرائيل إلى "التقيد التام بوقف إطلاق النار"، مشددًا على الحاجة الفورية لتقديم المساعدة الإنسانية للقطاع.
وأشار في حينه، إلى أهمية تحقيق سلام شامل يستند إلى رؤية إقامة دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن وحدود معترف بها.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين؛ جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة. ولاحقًا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى حرب على في غزة انتهت بعد 11 يومًا.