اقتحم العشرات من المستوطنين اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي لأداء "صلوات صامتة"، وذلك بالتزامن مع حملة "تمشيط" واسعة النطاق للقوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن 76 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات وأدوا صلوات "صامتة" في الجزء الشرقي منه قبل مغادرته عبر باب السلسلة.
وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول أصدرت "محكمة الصلح" الإسرائيلية" قرارًا يقضي بمنح المستوطنين أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.
وفي وقت لاحق ألغت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس القرار الذي لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة منددة به.
إسرائيل تهدم منزلًا شرق القدس
وفي سياق متصل، قال داود جهّالين الناطق باسم تجمع بدوي "أبو النوار" شرقي مدينة القدس المحتلة: إنّ قوات إسرائيلية اقتحمت التجمع البدوي شرقي بلدة العيزرية وشرعت في عملية هدم منزل من الصفيح.
وأشار إلى أن عملية الهدم تمت بدعوى البناء بدون ترخيص، بالإضافة إلى عدم تسلم المالك لأي إخطار سابق بنية سلطات الاحتلال هدم مسكنه، حيث وصف عملية الهدم الإسرائيلية بـ"غير الأخلاقية".
وقال: "إسرائيل تنغص على السكان معيشتهم، لترك منازلهم لصالح مشاريع استيطانية".
ويقع التجمع بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم"، حيث تسعى حكومة الاحتلال إلى ترحيل التجمعات البدوية من شرق القدس بهدف إقامة مشروع استيطاني يطلق عليه إسرائيليًا بـ"E1".
وتشير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية إلى أن المشروع الاستيطاني في تلك المنطقة يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت.
اقتحامات مستمرة لمدن الضفة
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات لمدن مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت تلك القوات صباح الثلاثاء مدينة جنين وبلدة يعبد.
واقتحمت قوات الاحتلال المدينة وسيّرت آلياتها في محيط متنزه موال وعلى شارع جنين الناصرة وشارع حيفا وسهل بلدة كفر دان. كما عملت على إغلاق المدخل الغربي لبلدة يعبد وشنت حملة تمشيط واسعة النطاق في المنطقة.
أما في طوباس، فقد أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة طمون جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وتحدثت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة واحدة على الأقل بالرصاص الحي في طوباس، بالإضافة إلى التعامل ميدانيًا مع حالات اختناق عدة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.