Skip to main content

البابا فرنسيس يقود حشودًا في صلاة من أجل السلام في أوكرانيا

الأحد 13 فبراير 2022

قاد البابا فرنسيس اليوم الأحد حشودًا في ساحة القديس بطرس في صلاة صامتة من أجل أوكرانيا، مناشدًا ضمائر السياسيين السعي من أجل تحقيق السلام في البلاد.

وقال فرنسيس، الذي وجه نداءات كثيرة من أجل السلام في أوكرانيا ودعا الشهر الماضي إلى يوم عالمي للصلاة من أجل السلام: "الأخبار من أوكرانيا مقلقة للغاية".  وأضاف: "دعونا نصلي في صمت". وساد الحشد الصمت لنحو نصف دقيقة.

انسداد الآفاق الدبلوماسية

وجاءت صلاة فرنسيس غداة إبلاغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي دام ساعة أن الغرب سيرد بشكل حاسم على أي غزو لأوكرانيا موضحًا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وستعزل موسكو في إشارة إلى انسداد أفاق الحلول الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية. 

وأكد سفير روسيا لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف أن موسكو "لا تبالي" بخطر التعرّض لعقوبات غربية في حال غزت أوكرانيا.

كذلك ندد الكرملين بتصريحات الدول الغربية حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، معتبرًا أنها "تكهنات استفزازية" يمكن أن تقود إلى نزاع في الدولة السوفييتية السابقة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس السبت: "إن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا بات وشيكًا وكبيرًا بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين في السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية"، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق.

كذلك أعلن رئيس الأركان الأوكراني الفريق فاليري زالوجني أن القوات المسلحة الأوكرانية "مستعدة للرد". ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف: إن الوضع الآن "مختلف تمامًا"، و"لن يكون هناك تكرار لعام 2014"، وإن المعتدي "لن يستولي على كييف أو أوديسا أو خاركيف أو أي مدينة أخرى".

انتهاك دولي تقابله عقوبات

اعتبر الباحث في مركز التقدم الأميركي، لورنس كورب أن غزو دولة لدولة أخرى قائمة بشكل خاص؛ هو انتهاك دولي وانتهاك لمبادئ حلف شمال الأطلسي الذي له الحق في الدفاع عن نفسه. 

ورأى أن الاتصالات الأخيرة التي جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين الأخير والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني؛ هي محاولة أخيرة للوصول إلى حل دبلوماسي. 

واعتبر أن بوتين في المقابل هو من قام بحشد القوات والعتاد العسكري على الحدود مع أوكرانيا. وأضاف: "علينا أن نتذكر أنه قام بغزو أوكرانيا عام 2014 ولم نفعل أي شيء حيال ذلك على الإطلاق، لذلك فإن التصعيد يأتي من روسيا وكان علينا أن نقول لهم إن الثمن سيكون باهظًا إذا فعلت هذا مرة أخرى". 

وأشار كورب إلى أن العقوبات الاقتصادية ضد موسكو ستكون قوية هذه المرة حيث سيتم منعها من استخدام نظام الـ"سويفت"، وسيكون لذلك تأثير قوي.

وقال: "الموضوع لا يتعلّق بالولايات المتحدة وحدها هذه المرة بل بالدول الغربية جميعها، ولن يدهشني أن تنضم اليابان وأستراليا أيضًا".

وحول سيناريو التصعيد، لفت كورب إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يرسلوا أي قوات عسكرية إلى أوكرانيا، لكن ما سيحدث هو حرب بين روسيا وأوكرانيا. 

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة