الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

البرلمان الروسي بمجلسيه يدعم بوتين.. كيف ينظر الغرب إلى تمرد فاغنر؟

البرلمان الروسي بمجلسيه يدعم بوتين.. كيف ينظر الغرب إلى تمرد فاغنر؟

Changed

نافذة على "العربي" حول الموقف الغربي من التمرد المسلح لقوات فاغنر داخل روسيا (الصورة: غيتي)
أبدى رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان، استعداد قواته لتقديم العون في إحباط تمرد يفغيني بريغوزين، ولاستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر.

دعا زعيما مجلسي البرلمان الروسي، اليوم السبت، إلى دعم الرئيس فلاديمير بوتين الذي يواجه تمردًا مسلحًا من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وكتب رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين على تلغرام: "نواب مجلس الدوما (...) يدعمون توحيد القوات، ويؤكدون دعم القائد العام الرئيس فلاديمير بوتين".

البرلمان الروسي يدعم بوتين

بدورها، قالت رئيسة مجلس الشيوخ فالنتينا ماتفيينكو إن روسيا "قوتها في الوحدة (...) وعدم تسامحنا التاريخي مع الخيانة والاستفزازات".

وتزامنًا مع ذلك، قال يفغيني بريغوزين رئيس مجموعة فاغنر، اليوم السبت إنه ورجاله يرفضون أوامر الرئيس فلاديمير بتسليم أنفسهم.

وأعلن قائد فاغنر وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية، ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأظهرت مشاهد جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

في غضون ذلك، أبدى رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان، حليف بوتين، اليوم السبت، أن قواته مستعدة لتقديم العون في إحباط تمرد يفغيني بريغوزين، ولاستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر.

ووصف قديروف في بيان تحرك بريغوزين بأنه "طعنة في الظهر" وناشد الجنود الروس عدم الاستسلام لأي "استفزازات".

"الغرب خائف"

وفي هذا الإطار، رأى الأكاديمي والباحث في الشؤون الأوروبية والدولية طارق وهبي، أن أوروبا تخشى من سيطرة قائد قوات فاغنر على السلطة في روسيا لأنه أخطر من بوتين.

وأضاف في حديث لـ "العربي" من باريس، "إذا افترضنا أن هناك انقلابًا في الحكم بروسيا واستطاع بريغوزين أن يأخذ الإدارة داخل الجيش الروسي فلن يكون هناك تغيير في المفهوم الديمقراطي".

ومضى يقول: "إن بوتين تمكن من إيقاف الشعلة الديمقراطية داخل روسيا، في وقت حاليًا يعاني فيه الشعب الروسي من أوضاع اقتصادية مؤثرة أضرت به جراء العقوبات الغربية".

ولفت وهبي، إلى "أن بريغوزين لا يعطي أهمية للديمقراطية وهو يظهر كيف يتخطى حدوده من توجيه اتهامات إلى وزير الدفاع الروسي وبالتالي هو يتصرف كقيصر جديد في روسيا".

واعتبر أن "كل الافتراضيات موجودة مع حالة بريغوزين وخاصة أن الأخير يحاول استمالة وزير الدفاع الروسي إلى صفه".

وذهب وهبي للقول: "هناك فرصة الآن لتصفية الحسابات مع بوتين سواء السياسية أو الاقتصادية وخاصة عقب قرار غزو أوكرانيا، ولذلك العالم الغربي خائف من سيأتي خلفًا لبوتين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close