يُطلق مصطلح الكبد الدهني على مرحلة من مراحل التلف التي يمر بها الكبد، حيث تتكون كمية من الدهون على الكبد وتتغلغل داخل أنسجته مما يعيق أداءه لوظائفه، بحسب ما قال المختص في التغذية العلاجية، أحمد سمارا.
وأضاف في حديث مع "العربي" من عمان: "الكبد الدهني باختصار هو عبارة عن وجود دهون يصنّعها الكبد في الغالب داخله ويعجز عن إعادة إفرازها إلى الخارج".
وأشار إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الدهون مثل النشويات والسكريات والبروتين، يُعتبر من الأسباب التي تساهم في زيادة نسبة تلك الدهون على الكبد، وتُعرف هذه الحالة بـ "الكبد الدهني غير الكحولي".
ولفت إلى أن هذه الحالة المرضية عامة، عُرفت بداية بالكبد الدهني الكحولي التي يعاني منها المدمنون على شرب الكحول، أو حتى من يسرفون في استخدام الأدوية.
وقال إن وزن الكبد يبلغ نحو كيلوغرام ونصف، إذ يستطيع تخزين 100 غرام فقط من السكر على شكل غلايكوجين، أما الكميات الأخرى فيحولها إلى دهون.
أهم الأعراض
وقال إن أهم أعراض المرض هو البطن الكبير والمشدود إلى الأمام، بسبب احتباس السوائل خلف الكبد ما يؤدي إلى انتفاخه وصعوده إلى الأعلى، إضافة إلى المعاناة من احتباس السوائل في القدمين مع ارتفاع في ضغط الدم، مشيرًا إلى أنّ معظم الأشخاص المصابين بالسمنة والسكري يعانون أيضًا من الكبد الدهني.
أما في المراحل المتقدمة، فيعاني المصاب من رائحة فم كريهة مع ظهور الفطريات على اللسان وتحول لون الجلد وبياض العين إلى الأصفر، وهو ما يعني تراكم السموم داخل الجسم.
ونصح المختص بتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على سكريات والحلويات والإسراف في تناول النشويات مع الفواكه في الوقت نفسه.
وأكد أن ممارسة الرياضة مهمة جدًا في هذا الإطار، حيث أن النشاط الرياضي يحسّن من سرعة الدورة الدموية، مما يساهم في تخفيف تراكم الدهون على الكبد.
