الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التصعيد الميداني مستمر.. الغرب يعول على لقاء بايدن - بوتين لخفض التوتر

التصعيد الميداني مستمر.. الغرب يعول على لقاء بايدن - بوتين لخفض التوتر

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن رد الكرملين حول إمكانية انعقاد قمة بين بوتين وبايدن (الصورة: غيتي)
قال الكرملين إنه لم يتم التخطيط بعد لعقد قمة بين بوتين وبايدن، معتبرًا أنه من "السابق لأوانه" الحديث عن هذا الأمر، في وقت نفت كييف اتهامات موسكو بقصف مركز حدودي في روستوف.

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الموافقة على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بناء على مقترح نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، اعتبر الكرملين اليوم الإثنين أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين الرئيسين بوتين وبايدن.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية)، ومن السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم".

وأضاف: "اللقاء ممكن إذا رأى الرئيسان (الروسي والأميركي) أنه مفيد"، مشيرًا إلى أن بايدن وبوتين يمكنهما "عند الضرورة" التحدث مع بعضهما البعض "عبر الهاتف أو غير ذلك".

وبحسب مراسل "العربي" من موسكو، فإن بيسكوف أوضح أنه لم يتم التخطيط بعد لهذه القمة من حيث الزمان والمكان، وبأن هناك حديثًا عن عقدها في منطقة محايدة لم تُحدّد بعد.

ومن المقرر أن يرأس بوتين اجتماعًا اليوم الإثنين لمجلس الأمن القومي الروسي، وهو هيئة نافذة تضم أبرز صانعي القرار في روسيا، ولا سيما قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات.

وليل الأحد الإثنين، أعلن الإليزيه أن الرئيسين الروسي والأميركي "وافقا على مبدأ" أن يلتقيا في قمة، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات سيتم لاحقًا توسيعها لتشمل "جميع الأطراف المعنيين" في الأزمة الأوكرانية في حال لم تغزو روسيا جارتها أوكرانيا.

وجاء هذا الإعلان، بعدما تحادث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيريه الروسي والأميركي.

"تصعيد"

ومن المقرر أن يجتمع الخميس وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن.

وأوضح مراسل "العربي" أن التصعيد السياسي والميداني قد يستمر بشكل أكبر بحسب ما يقول مراقبون، كلما اقترب موعد لقاء لافروف وبلينكن.

كذلك، أكد الكرملين مجددًا أن "الوضع لا يزال متوترًا للغاية" على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال بيسكوف، الذي تحمّل بلاده أوكرانيا مسؤولية تدهور الوضع على الأرض: "هذا الأمر مقلق"، متهمًا إياها بالرغبة في ارتكاب "إبادة جماعية" في حق السكان الناطقين بالروسية.

أوكرانيا تنفي استهداف مركز حدودي

ويأتي ذلك بعدما نفى متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في كراماتورس اتهامات موسكو للقوات الأوكرانية باستهداف مركز حدودي يستخدمه جهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة روستوف.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني بافلو كوفالتشوك للصحافيين: "لا يمكننا منعهم من إنتاج هذه المعلومات المضللة (...) لكننا نشدد على واقع أننا لن نطلق النار على أي منشأة مدنية أو على منطقة روستوف" في روسيا، مضيفًا أن "ما من قصف مدفعي على قوات الاحتلال" الروسية.

ويتهم الغرب موسكو بتصعيد حدة القتال منذ عدة أيام على خط المواجهة، ويخشون أن تتذرع روسيا التي حشدت 150 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية، بذلك لشن هجوم واسع ضد جارتها الموالية للغرب.

وتنفي موسكو نيتها الشروع بغزو أوكرانيا، لكنها تطالب بعدم انضمام هذه الدولة إلى حلف شمال الأطلسي وانسحاب الحلف من أوروبا الشرقية، ويرفض الغرب كل هذه الطلبات حتى الآن.

"أمل فرنسي"

بدوره، قال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، اليوم الإثنين: إنّ فرنسا ترى "أملًا دبلوماسيًا" بحل أزمة أوكرانيا بعد موافقة الرئيسين الأميركي والروسي على مبدأ عقد قمة بينهما.

وأوضح بون في تصريح لمحطة "أل سي أي": "ثمة توتر على الأرض مع انتشار عسكري روسي واسع عند حدود أوكرانيا، مع خروقات لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع في دونباس على خط المواجهة، وفي الوقت نفسه لدينا أمل دبلوماسي".

ولفت بون إلى أنه يتعين علينا أن نظل "حذرين للغاية" ولكن "إذا كانت لا تزال هناك فرصة لتجنب الحرب وتلافي الكارثة وبناء حل سياسي ودبلوماسي، فيجب اغتنامها".

"دعم" الاتحاد الأوروبي

في هذا السياق ذاته، أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الإثنين، أن الاتحاد يدعم أحدث محاولة لترتيب مزيد من المحادثات بين واشنطن وموسكو، لإيجاد حل دبلوماسي.

وأضاف بوريل للصحافيين في بروكسل قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "هناك حاجة ماسة لاجتماعات قمة، على مستوى القادة وعلى مستوى الوزراء وبغض النظر عن طبيعتها وأيًا كان أسلوب المحادثات أو الجلوس إلى الطاولة، لمحاولة تجنب الحرب".     

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close