الخميس 21 نوفمبر / November 2024

التغير المناخي.. أمراض جديدة وأضرار جسدية ونفسية

التغير المناخي.. أمراض جديدة وأضرار جسدية ونفسية

شارك القصة

يُعتبر سكان الدول النامية والمناطق القاحلة والمناطق القطبية والسواحل والجبال الأكثر تأثرًا بالأخطار الناتجة عن التغير المناخي

يُسهم التغير المناخي بشكل كبير في تدهور الصحة العامّة حول العالم، حيث يموت 9 ملايين شخص سنويًا من تلوّث الهواء والمياه، ناهيك عن كونه سببًا رئيسيًا في ظهور سلالات غير معروفة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم المتجمدة.

ويُعتبر سكان الدول النامية والمناطق القاحلة والمناطق القطبية والسواحل والجبال الأكثر تأثرًا بالأخطار الناتجة عن التغيير المناخي. كما تتحمّل الدول النامية التداعيات الأكبر رغم أنها أقلّ الدول إصدارًا للغازات الدفينة التي تؤدي إلى التغير المناخي.

وتشرح الاختصاصية في الصحة العامة الدكتورة رشا صادق لـ"العربي" أن تلوّث الهواء والمياه، رفع نسب الوفيات حول العالم. ومع ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن التغير المناخي، ترتفع نسبة المواد الملوّثة في الهواء، التي تؤدي بدورها إلى نوبات ربو وحساسية، وأمراض في الجهاز التنفّسي.

أما بالنسبة إلى تلوّث المياه، فهو يُترجم بانتشار أوبئة مثل الكوليرا والنزلات المعوية لدى الأطفال، والتسمّم الغذائي. 

وإذ أشارت إلى وجود عوامل متعدّدة مسؤولة عن انتشار الفيروسات والأمراض، أكدت صادق أنه لا يُمكن تجاهل دور التغير المناخي الكبير في ذلك. وعلى سبيل المثال، تحدّثت عن انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا والزيكا والحمى الصفراء، في مناطق لم تكن تشهد مثل هذه الأمراض، إضافة إلى ظهور الجراد بشكل مخيف نتيجة الفيضانات. كما توقّعت انتشار أمراض بشكل أكثر نتيجة ذوبان الجليد.

ورجّحت أن يؤدي التغير المناخي إلى تغيير أنماط الاستيطان البشري على نطاق واسع، حيث تتوقّع الدراسات أن يصل عدد اللاجئين إلى 200 مليون لاجئ بسبب تغيير المناخ في العام 2050.

وتنبه المختصة؛ إلى أن تداعيات التغيير المناخي لا تتوقّف على الضرر الجسدي بل تتعدّاه إلى الضرر النفسي أيضًا، ما يؤدي إلى ازدياد معدل الجريمة والمشكلات الاجتماعية والانتحار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close