الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التقارير "مقلقة".. الأمم المتحدة تطالب طالبان بوقف هجومها في أفغانستان

التقارير "مقلقة".. الأمم المتحدة تطالب طالبان بوقف هجومها في أفغانستان

شارك القصة

أكدت ميشيل باشليه أن مكتبها تلقى عدة تقارير تفيد بوقوع جرائم حرب محتمل داخل أفغانستان (أرشيف- غيتي)
أكدت ميشيل باشليه أن مكتبها تلقى عدة تقارير تفيد بوقوع جرائم حرب محتملة داخل أفغانستان (أرشيف- غيتي)
تلقت الأمم المتحدة عدة تقارير بشأن حدوث جرائم حرب محتملة في أفغانستان إثر المعارك الدائرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، اليوم الثلاثاء، إلى وقف هجوم حركة طالبان ضد المدن الأفغانية، مشيرة إلى أنّ مكتبها تلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.

وقالت باشليه في بيان صدر من مقرها في جنيف: "يجب على طالبان وقف عملياتها العسكرية في المدن؛ ما لم تعد جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتتوصل إلى تسوية سلمية، فإن الوضع الفظيع أساسًا بالنسبة للكثير من الأفغان سيصبح أسوأ بكثير".

ولفتت إلى أن سيطرة حركة طالبان على مدن وأقاليم قد "أشاع الخوف والرهبة لدى السكان"، محذرة من أن انتشار الميليشيات الموالية للحكومة التي تم حشدها ضد طالبان قد يعرّض المدنيين أيضًا للخطر.

وأضافت: "نحن نعلم بأن حرب المدن تؤدي إلى مقتل عشرات المدنيين. رأينا ذلك عدة مرات من قبل".

تقارير "مقلقة للغاية"

وأوضحت أنه منذ 9 يوليو/ تموز، "قُتل 183 مدنيًا وجرح 1181 بينهم أطفال في أفغانستان في أربع مدن فقط، وهي لشكركاه وقندهار وهرات وقندوز"، مضيفةً أن هذه الأرقام كانت فقط الخسائر المدنية التي تمكنت الأمم المتحدة من توثيقها، معتبرة أنّ الأرقام الحقيقية قد تكون "أعلى بكثير".

وأضافت باشليه أن مكتبها يتلقى تقارير عن "إعدامات بإجراءات موجزة وهجمات ضد مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين وأفراد عائلاتهم واستخدام القوة العسكرية وتدمير منازل ومدارس وعيادات وزرع أعداد كبرى من العبوات الناسفة".

وتابعت باشليه أن "توجيه الهجمات ضد المدنيين يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة حرب".

وقالت: "يجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".

كما أشارت إلى أنّ الأمم المتحدة تتلقى تقارير "مقلقة للغاية" عن قيام طالبان "بقتل عناصر من قوات الأمن الأفغانية وهم خارج الخدمة حتى بعد استسلامهم"، فيما حثت كل الدول على استخدام نفوذها لإنهاء القتال وتهدئة الوضع.

وتسبّب هجوم طالبان في مايو/ أيار الماضي، بنزوح حوالي 241 ألف شخص، فيما أعلنت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، عن نزوح نحو مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا الخميس الماضي، إلى وقف إطلاق النار في البلاد، منددًا بتكثيف طالبان لهجماتها في أفغانستان، بينما تعجز القوات الأفغانية عن وقف تقدّمها في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة
Close