الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التنافس بين بكين وواشنطن.. مديرة صندوق النقد الدولي تحذّر من تبعاته الاقتصادية

التنافس بين بكين وواشنطن.. مديرة صندوق النقد الدولي تحذّر من تبعاته الاقتصادية

شارك القصة

نافذة على المخاوف الأميركية من بكين (الصورة: غيتي)
دقت مديرة صندوق النقد الدولي جرس الإنذار حول انعكاسات الأزمة المتواصلة بين الولايات المتحدة والصين وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي.

حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا من مخاطر على الاقتصاد العالمي جراء التنافس بين الصين والولايات المتحدة، ووصفت الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية بأنها تأتي بنتائج عكسية.

وسجل تدهور كبير في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (2017-2021) الذي شن حربًا تجارية على العملاق الآسيوي، ترافقت مع فرض رسوم جمركية مشددة متبادلة طالت مجموعة واسعة من المنتجات والتي لا يزال بعضها قائمًا.

"حرب باردة ثانية"

وقالت غورغييفا في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نُشرت السبت: "ربما نكون نسير دون أن نشعر باتجاه عالم أكثر فقرًا وأقل أمنًا جراء ذلك".

وأضافت غورغييفا، التي وُلدت ونشأت في بلغاريا، في المقابلة: "لقد عاصرت الحرب الباردة الأولى على الجانب الآخر من الستار الحديدي. ونعم الجو شديد البرودة هناك، وإقحام جيل جديد في حرب باردة ثانية هو أمر غير مسؤول على الإطلاق".

ولم يحل الرئيس جو بايدن بعد القضية الرئيسية المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها سلفه على بضائع صينية، وكلفت المستوردين الأميركيين مليارات الدولارات.

وعلقت مديرة صندوق النقد الدولي على الرسوم التي تعود إلى عهد ترمب بالقول: "من المهم التفكير بتأنٍ في الإجراءات وما قد تسفر عنه من أخرى مضادة، لأنه بمجرد إخراج الجني من المصباح، سيكون من الصعب إعادته".

"أزمة تايوان"

ويكافح فريق بايدن منذ أشهر بطرق مختلفة لتخفيف تكاليف الرسوم المفروضة على الواردات الصينية في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة كبح التضخم.

وسبق أن قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" في أغسطس/ آب الماضي، إن المناورات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان دفعت مسؤولي إدارة بايدن لمعاودة التفكير بشأن ما إذا كان سيتم إلغاء بعض الرسوم أو فرض رسوم أخرى على بكين.

وأجرت بكين مناورات في ذلك الشهر بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه، وتواصل منذ ذلك الحين القيام بأنشطة عسكرية بالقرب منها بما في ذلك اجتياز مقاتلات جوية بشكل شبه يومي لخط فاصل في مضيق تايوان.

وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الماضية بسبب قضايا من بينها الرسوم الجمركية وتايوان والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني ومنشأ فيروس كورونا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز