الجامعة العربية دعت لإنهاء اعتقالهم.. 6 أسرى فلسطينيون يواصلون إضرابهم عن الطعام
حذّرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة، لاستمرار تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تحمل مسؤولياتها، باحترام الحق في الحياة، والمعايير القانونية الإنسانية الخاصة بالأسرى المضربين عن الطعام، ورفضها الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي.
وأشارت الجامعة في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، إلى مواصلة تجاهل سلطات الاحتلال المتعمد للوضع الخطير لصحة الأسرى المضربين عن الطعام، وبخاصة الأسيران المناضلان كايد الفسفوس ومقداد القواسمة.
وحملت الجامعة، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم وبقية الأسرى المضربين.
ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية، المنظمات بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى ممارسة المزيد من الضغوط على سلطات الاحتلال، التي تتنصل من جميع المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الانسان، وذلك في استهداف واضح ومباشر يهدف للقتل البطيء للأسرى الفلسطينيين.
وقال البيان، إن الأمانة العامة تتابع بقلق بالغ التدهور الخطير الذي تشهده الحالة الصحية لستة من الأسرى الفلسطينيين الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأكد البيان على ضرورة قيام المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية بمضاعفة جهودها وتحركاتها، لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان من خلال قيامها بدورها الإنساني والقانوني، لحماية الأسرى ولوضع حد لجريمة الاعتقال الإداري التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود.
6 أسرى يواصلون إضرابهم
ويواصل 6 أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 103 أيام.
والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة المضرب منذ (96 يومًا)، وعلاء الأعرج منذ (78 يومًا)، وهشام أبو هواش منذ (69 يومًا)، وشادي أبو عكر منذ (62 يومًا)، وعياد الهريمي منذ (33 يومًا).
من جانبه، أشار المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه إلى انضمام الأسير راتب حريبات إلى الإضراب عن الطعام منذ (16 يومًا) تضامنًا مع الأسرى الـ6 في عزل "مجدو".
وحذر عبد ربه من خطورة الوضع الصحي للأسيرين كايد الفسفوس الذي يقبع بمستشفى "برزلاي"، ومقداد القواسمة الذي يقبع في مستشفى "كبلان"، ومن إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، أو استشهاد أحدهم، بسبب تعرضهم للتشنجات والاصفرار والهزل وعدم القدرة على النطق، والانخفاض الحاد في نسبة السوائل بالجسم.
وقال، إن أهالي الأسرى المضربين يتعرضون إلى التضييق في زيارة ذويهم، رغم اتخاذ سلطات الاحتلال قرارًا بتجميد اعتقالهم الإداري.
وبين أنّ علاء الأعرج، وهشام أبو هواش، وشادي أبو عكر، يقبعون في عيادة "سجن الرملة" في وضع صحي يتفاقم مع مرور الوقت، فيما يحتجز عياد الهريمي في زنازين العزل في "عوفر".
والاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر من دون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.
وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية كشفت أمس الأحد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1282 فلسطينيًا منذ يوليو/ تموز حتى سبتمبر/ أيلول الماضيين.