أفادت تقارير صحفية، اليوم الجمعة، بأن نادي نيس الفرنسي قرر فسخ عقده مع مدافعه الجزائري يوسف عطال، بعد أن تم توقيفه لنشره مقطع فيديو تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي.
وبعد أن أعلن النادي الفرنسي، يوم الأربعاء، توقيف عطال "حتى إشعار آخر" إثر تحقيق قضائي أولي بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، و"معاداة السامية"، أفاد موقع winwin عن مصدر مقرب من النادي، بأن نيس قرر فسخ العقد على خلفية المنشور الذي وصفته إدارة النادي "بالخطأ الجسيم الذي لا يغتفر".
منشور يوسف عطال
وشارك عطال متابعيه قبل أيام، بمقطع فيديو للداعية الفلسطيني محمود حسنات، الذي يدعو فيه إلى نصرة غزة وأهلها، ما أثار غضب بعض المتابعين، إضافة إلى هيئات رسمية اعتبرت أن ما قام به "فعل معادٍ للسامية"، حسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
ورغم أنّ الدولي الجزائري حذف المنشور لاحقًا، أوضح النادي في بيان صحافي أنه اختار معاقبته قبل الإجراءات التي قد تصدر من قبل السلطات الرياضية أو القضائية "نظرًا لطبيعة المنشور وخطورته".
وكان عمدة مدينة نيس كريستيان أستروزي أبرز المنتقدين لعطال، إذ هدد بطرد اللاعب من نادي المدينة، إن لم يعتذر ويدن "إرهابيي حماس"، حسب تعبيره.
واستدعي عطال الذي كان مع منتخب بلاده منذ التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهي الفترة التي نشر فيها المنشور، فور عودته إلى نيس من قبل مسؤولي النادي الذين تحدثوا معه.
وبدأ الادعاء الفرنسي الإثنين تحقيقًا أوليًا مع عطال بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، فيما لجأ الاتحاد الفرنسي إلى مجلس الأخلاقيات التابع له للنظر في ما نشره المدافع الجزائري من "دعوات إلى العنف"، وذلك وفق ما أفاد الأحد رئيسه.